الأمم المتحدة: الروهينجا يواجهون انتهاكات في أراكان وسط تصاعد العنف بميانمار

المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار جولي بيشوب أثناء كلمتها بالجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة: UN)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار “جولي بيشوب”، إن وضع أقلية الروهينجا في كل من ميانمار وبنغلادش مأساوياً، مشيرة إلى أنهم عالقون بين نيران جيش ميانمار وجيش أراكان ويتعرضون لانتهاكات وتجنيد قسري في ولاية أراكان غربي ميانمار.

وأضافت في إحاطتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه مع تناقص المساعدات، يواجه الروهينجا في مخيمات كوكس بازار في بنغلادش عواقب حقيقية، بما في ذلك تقليص حصص الغذاء والتعليم.

وحذّرت “بيشوب”، من أن ميانمار تواصل السير في “طريق التدمير الذاتي” إذا لم يتوقف العنف المستمر منذ الانقلاب العسكري في فبراير 2021، والذي تفاقم مؤخراً بعد الزلزال المدمر في 28 مارس الماضي.

وأشارت إلى أن العنف لم يتوقف رغم مقتل آلاف الأشخاص وإصابة آلاف آخرين، مشددة على أن “السلام الشامل والدائم لا يمكن تحقيقه دون خفض التصعيد والتركيز على احتياجات الشعب”.

ولفتت إلى أن الناجين الذين التقتهم في مناطق مدمرة أعربوا عن رغبتهم في إنهاء القتال حتى يتمكنوا من العيش بسلام، موضحة أن بعض أطراف النزاع أعلنت عن وقف لإطلاق النار، لكنها لم تُنفذ فعلياً، مما يعيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

وجدّدت دعوتها لإنهاء الأعمال العدائية، قائلة إن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية، ويجب أن يكون السلام الشامل والمستدام هدفاً مشتركاً.

كما حذّرت من أن إجراء الانتخابات التي يخطط لها النظام العسكري سيؤدي إلى مزيد من المقاومة وعدم الاستقرار، في ظل غياب الشفافية واحتجاز قادة سياسيين بارزين مثل “أونغ سان سو تشي” و”وين مينت”.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، ما أشعل فتيل الصراع والحرب الأهلية التي وقع المدنيون ضحايا لها، إذ أدى الصراع إلى نزوح قرابة 3.5 مليون شخص، إضافةً إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف، فيما قدرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو 20 مليون شخص، أي قرابة ثلث السكان، سيحتاجون للمساعدات الإنسانية في عام 2025.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.