الأمم المتحدة: أزمة تمويل تهدد مليون لاجئ روهنجي بفقدان الغذاء بمخيمات بنغلادش

توزيع مساعدات غذائية على لاجئين من الروهينجا في أحد مخيمات كوكس بازار في بنغلادش (صورة: UNHCR)
توزيع مساعدات غذائية على لاجئين من الروهينجا في أحد مخيمات كوكس بازار في بنغلادش (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أولغا سارادو”، إن نحو مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات بنغلادش يواجهون خطراً متزايداً بفقدان المساعدات الإنسانية الأساسية، وسط تحذيرات من أن كميات الغذاء ستقل بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة.

وقالت خلال مؤتمر صحفي بجنيف، الجمعة، إن أزمة التمويل لا تهدد فقط الروهينجا، بل تمتد لتشمل أكثر من 11 مليون لاجئ حول العالم، أي ما يقارب نصف من هم تحت رعاية المفوضية، مشيرة إلى أنهم معرضين لفقدان مساعدات حيوية تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، نتيجة الفجوة الكبيرة في التمويل.

وأضافت أن المفوضية في حالة طوارئ تمويلية غير مسبوقة، مشيرة إلى أن هذه الأزمة بدأت تؤثر سلباً بالفعل على اللاجئين في دول عدة، وقد تتفاقم قريباً لتشمل كافة عملياتها.

وأوضحت “سارادو” أن التأثير بدأ يظهر فعلياً في أماكن مثل الأردن ولبنان، حيث تم تقليص برامج المساعدات النقدية، وفي تشاد خُفّض الدعم الغذائي اليومي من 2100 إلى 1800 سعرة حرارية، بينما يُتوقَّع أن يُقطع الدعم المالي في كينيا عن 60% من اللاجئين الأشد ضعفاً خلال شهر.

وأشارت إلى أن استمرار انخفاض التمويل سيؤثر مباشرة على خدمات إنسانية حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية المنقذة للحياة، وتوفير المأوى، وضمان وصول اللاجئين للمياه النظيفة، مؤكدة أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً.

وتابعت: “لم تتلقَ المفوضية سوى 26% من أصل 10.9 مليار دولار طلبتها لتلبية احتياجات اللاجئين هذا العام، ما دفعها لمناشدة المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي العاجل من أجل الحفاظ على حياة ملايين اللاجئين حول العالم”.

وسبق أن حذّرت المفوضية من انهيار وشيك في الخدمات الأساسية المقدّمة للاجئين الروهينجا في بنغلادش، ما لم يتم توفير تمويل إضافي عاجل، فقد تلقى نداء المفوضية لجمع 255 مليون دولار 35% فقط من المبلغ المطلوب.

وأدى نقص التمويل، إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إغلاق مرافق التعليم داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا، اعتباراً من 3 يونيو، بعدما قررت إنهاء خدمات 1200 مُعلم من المجتمع المضيف.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.