وكالة أنباء أراكان
قدمت حكومة إيطاليا، الثلاثاء، مساهمة قدرها 2.5 مليون يورو للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم المساعدات الأساسية وحماية اللاجئين الروهينجا في بنغلادش.
وأوضحت المفوضية، أن التمويل سيساعد في استمرار برامج الحماية المجتمعية، ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز حماية الأطفال، والحفاظ على حقوق اللاجئين من خلال التسجيل والتوثيق المستمر.
وقال ممثل المفوضية في بنغلادش “إيفو فرييسن”: “ستساعد هذه المساهمة السخية على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للاجئين الروهينجا وتوفير الحماية في أكبر مخيم لاجئين في العالم”.
وأضاف أن خدمات الحماية المجتمعية أساسية للحفاظ على الكرامة والاعتماد على الذات في ظل الضغوط الإنسانية المتزايدة.
ومنذ بداية الأزمة الإنسانية، دعمت إيطاليا جهود المجتمع الدولي عبر خطة الاستجابة المشتركة لأزمة الروهينجا لضمان كرامة اللاجئين وإتاحة الأمل في المستقبل، حسبما قال السفير الإيطالي أنطونيو أليساندرو.
ويعيش اللاجئين في مخيمات كوكس بازار وجزيرة بهاسان تشار، ومعظمهم يعتمد على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وقالت المفوضية، إن نحو 150 ألف من الروهينجا فرّوا إلى المخيمات منذ أوائل 2024 هرباً من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار، مما زاد من الاحتياجات الإنسانية في بنغلادش.
وجاء التزام إيطاليا في وقت يشهد تراجع التمويل الإنساني العالمي، مما يضع وكالات المساعدات أمام تحديات كبيرة في تلبية احتياجات اللاجئين.
وقبل أيام، قدمت جمهورية كوريا مساهمة مالية قدرها 5 ملايين دولار لدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تقديم المساعدات الإنسانية والحماية الأساسية للاجئي الروهينجا في بنغلادش.
وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.


