وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات الإندونيسية اعتقال أعضاء شبكة تهريب بشر منظمة في إقليم آتشيه كانت متورطة في النقل غير القانوني للاجئين الروهينجا و”الآتشيهيين” إلى البلدان المجاورة.
وأكدت شرطة آتشيه أنه تم تحديد هوية ثلاثة من المشتبه بهم، فيما لا يزال ثمانية آخرون على قائمة المطلوبين، حيث حثهم المسؤولون على تسليم أنفسهم طواعية.
وقال مدير إدارة التحقيقات الجنائية المفوض آدي هاريانتو، في بيان: “إنهم يتقاسمون المسؤوليات، بما في ذلك إدارة الشؤون المالية، وترتيب النقل، وربط شبكاتهم في جميع أنحاء بنغلادش، وآتشيه، ورياو، وماليزيا”.
وأكد هاريانتو أن المشتبه بهم كانوا يديرون مخطط التهريب هذا منذ فترة طويلة، وأن البيانات البيومترية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أثبتت أهميتها للتحقيق.
وستواصل الشرطة ملاحقة المتورطين في تهريب البشر حتى يتم القبض عليهم ومحاسبتهم وفقاً للقانون، مشيرة إلى أن أفعالهم تنتهك قوانين الهجرة وقد تصنف أيضاً ضمن جرائم الإتجار بالبشر.
وأضاف أن النجاح في اكتشاف هذه الشبكة يعود إلى التعاون الوثيق بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك القادة المحليين، ومسؤولي الهجرة، والحكومة الإقليمية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة.
ويأتي ذلك، بعد أيام من إنقاذ السلطات الإندونيسية قارباً على متنه مهاجرين من الروهينجا، عددهم أكثر من 150، بعد أن بقي عالقاً لأسبوع قبالة سواحل جنوب إقلية آتشيه، وتوفي ثلاثة منهم، بعد رفض السكان المحليين لهم بالرسو على الشاطئ، والاكتفاء بتقديم المساعدات لهم، وتزامن ذلك مع وصول قارب آخر يحمل 146 لاجئاً من الروهينجا إلى جزيرة سومطرة في أقصى غرب إندونيسيا.
وأعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن التزامه باتخاذ موقف صارم ضد شبكات التهريب، مع التأكيد على ضرورة تلبية احتياجات اللاجئين الإنسانية.