وكالة أنباء أراكان
وقّع بنك التنمية الآسيوي (ADB) وحكومة بنغلادش، الأحد، 3 اتفاقيات بقيمة إجمالية تتجاوز 334 مليون دولار على شكل قروض ومنح، بهدف تحسين البنية التحتية الأساسية للاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة لهم، وتعزيز شبكة توزيع الكهرباء في الشمال الغربي، وتوسيع خدمات إمدادات المياه في مدينة خلنة.
وقال البنك في بيان، إن بنغلادش ستحصل ضمن مشروع الخدمات وسبل العيش للاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة، على منحة قدرها 58.6 مليون دولار وقرض ميسر بقيمة 28.1 مليون دولار، لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والطاقة وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث في كوكس بازار وجزيرة بهاسان تشار، إلى جانب تعزيز التماسك الاجتماعي بين النازحين والمجتمعات المحلية.
ويتضمن المشروع تركيب أعمدة إنارة شمسية في الشوارع، وإنتاج الغاز الحيوي، وحلول تصريف طبيعية، ومراكز لتوزيع الغذاء، وملاجئ لمواجهة الأعاصير، وأنظمة مياه مصغّرة، وتحسين ربط الطرق.
وأوضح البيان، أن مشروع تحديث شبكة التوزيع في الشمال الغربي، الذي تبلغ قيمته 91 مليون دولار، سيحسّن جودة وكفاءة ومرونة شبكة الكهرباء في منطقتَي راجشاهي ورانغبور، من خلال دمج تقنيات ذكية متقدمة، وبنية تحتية مقاومة لتغير المناخ، وتركيب أنظمة طاقة شمسية احتياطية في مرافق وملاجئ حيوية، وتوفير فرص عمل كهربائية للفئات الضعيفة، خاصة النساء والمجتمعات المهمشة في الجزر النهرية.
كما يتضمن المشروع بناء محطات فرعية ومحطات تحويل جديدة وتحديث القائم منها، إضافة إلى تركيب أنظمة طاقة شمسية على الأسطح مزودة ببطاريات للتخزين، وسيدعمه منحة يابانية بقيمة مليوني دولار لتعزيز الاستعداد للكوارث في المناطق المعرّضة للفيضانات.
ويهدف مشروع إمدادات المياه في خلنة (المرحلة الثانية)، المدعوم بقرض قيمته 150 مليون دولار ومنحة قدرها 4 ملايين دولار، إلى توسيع خدمات المياه إلى 1.78 مليون شخص، والانتقال إلى استخدام المياه السطحية المستدامة لمواجهة مشكلة الملوحة خلال موسم الجفاف.
وقال مدير مكتب البنك في بنغلادش “هو يون جيونغ”، إن المبادرات الجديدة تدعم أولويات بنغلاديش في تعزيز البنية التحتية المقاومة للمناخ، وتحسين الخدمات الحضرية، وتحقيق تنمية شاملة، مؤكدًا أنها ستسهم في الحد من الفقر، وتعزيز الاستعداد للكوارث، وضمان الاستدامة على المدى الطويل.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.
