وكالة أنباء أراكان | خاص
أعلن قطاع التعليم في كوكس بازار، الذي يضم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ومنظمة “أنقذوا الأطفال”، إغلاق مرافق التعليم داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا، اعتباراً من 3 يونيو، تزامناً مع أزمة نقص التمويل.
وقال في خطاب موجه إلى مفوض إغاثة وإعادة توطين اللاجئين في كوكس بازار “محمد ميزان الرحمن”، الثلاثاء، إن القرار جاء لما وصفه بـ”ظروف لا يمكن تجنبها”، لافتاً إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ فوراً، على أن تُستأنف أنشطة مراكز التعليم لاحقاً بعد إشعار رسمي.
جاء هذا القرار في ضوء التوتر داخل مخيمات الروهينجا، تزامناً مع قيام معلمين وأفراد بنغلادشيين بمنع المعلمين الروهينجا من الوصول إلى مكاتبهم احتجاجاً على قرار “يونيسف” بإنهاء خدمات 1200 معلم من المجتمع المضيف.
وقال مراسل وكالة أنباء أراكان، إن المعلمين الروهينجا وجهوا رسالة إلى المحتجين أكدوا خلالها أن هذه القرارات هي قرارات أممية ولا دخل لهم فيها، مشيرين إلى أن هذا الوضع قد يؤثر على التماسك الاجتماعي بين المجتمعين.
وأضاف أن الروهينجا أبدوا تفهمهم لمخاوف المجتمع المضيف لكن الأمر خارج أيديهم، خاصة وأن هذه القرارات ليست من صنع الروهينجا الذين أكدوا أنهم لن ينسوا دعم المجتمع المحلي لهم منذ عام 2017 بعدما نجوا من إبادة جماعية.
وتزامن ذلك مع تداول تصريحات صادمة لأحد المعلمين البنغلادشيين خلال بث مباشر على قناة “Panowa News” عندما شبّه الروهينجا بإسرائيل، قائلاً: “سيحتلون بنغلادش خلال 5 سنوات”، ما أثار موجة استنكار واسعة بين مجتمع الروهينجا.
وقال الروهينجا: “نحن مسلمون مضطهدون ولسنا غزاة، نسعى فقط إلى الكرامة والسلام”، مؤكدين دعمهم لمطالب المعلمين البنغلادشيين المتضررين من قرارات الفصل، نتيجة نقص التمويل.
وشهدت مخيمات الروهينجا في منطقتي أوخيا وتكناف، احتجاجات واسعة يومي السبت والأحد، عقب فصل مفاجئ لأكثر من 1200 معلم، بسبب نقص التمويل لدى منظمة “يونيسف”، فيما هدد المحتجون باتخاذ خطوات تصعيدية منها منع دخول مركبات المنظمات غير الحكومية إلى المخيمات إذا لم تتم إعادتهم إلى وظائفهم خلال 24 ساعة.
وسبق أن حذرت “يونيسف” من أن تعليم أكثر من 230 ألف طفل روهنجي في بنغلادش بات مهدداً بشكل كبير جراء أزمة نقص التمويل المزمنة والمتفاقمة، والتي قد تجبر المنظمة على التخلي عن بعض المعلمين وإغلاق عدد من مقراتها التعليمية.