“يونيسف” تحذر من انهيار برامجها لأطفال الروهينجا في بنغلادش بسبب أزمة تمويل حادة

عدد من أطفال الروهينجا يحملون حقائب دراسية عليها شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة (صورة: UNICEF)
عدد من أطفال الروهينجا يحملون حقائب دراسية عليها شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة (صورة: UNICEF)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات الأساسية لأطفال اللاجئين الروهينجا في بنغلادش تتراجع بسرعة، مشيرةً إلى أن برامجها الإنسانية قد تنهار تماماً بحلول عام 2026 نتيجة أزمة تمويل حادة وصفتها بـ”الهاوية التمويلية”.

وقالت مديرة قسم الشراكات وجمع التبرعات في يونيسف “كارلا حداد مرديني”، عقب زيارتها لمخيمات كوكس بازار، إن أزمة التمويل الحالية تهدد بمحو سنوات من التقدم لصالح أطفال الروهينجا، مضيفةً أن إغلاق الفصول الدراسية، وتراجع الخدمات، يهددان مستقبل مئات الآلاف من الأطفال الذين تتعلق حياتهم بخيط رفيع.

وأوضحت أن الخدمات التعليمية والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة هي الأكثر تضرراً من نقص التمويل، مؤكدةً أن المنظمة تفعل كل ما بوسعها لتمديد كل دولار، لكنها بدأت تفقد الخيارات المتاحة مع استمرار تراجع الدعم الدولي.

وأشارت “مرديني” إلى أن استجابة المجتمع الدولي لأزمة الروهينجا تواجه هاوية تمويلية في أوائل عام 2026، لافتةً إلى أن أسوأ التقديرات ترجّح انخفاض المساهمات الدولية إلى النصف رغم أنها غير كافية أصلاً لتغطية الاحتياجات الحالية.

وأضافت أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال بلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2017، محذّرة من أن استمرار نقص التمويل سيؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في المخيمات المكتظة.

وأكدت أن يونيسف، رغم محاولاتها دمج البرامج وتوطين المساعدات وترشيد الإنفاق، لا يمكنها تعويض الانخفاض الكبير في التمويل، مؤكدة أن الأطفال الروهينجا يدفعون الثمن الأكبر لصمت المجتمع الدولي وتراجع التزام المانحين

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة من أن 350 ألف طفل من لاجئي الروهينجا قد يحرمون من التعليم بشكل دائم بحلول عام 2026 بسبب الخفض الحاد في التمويل الدولي المخصص للتعليم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.