وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات الإندونيسية، الاثنين، وصول 264 لاجئاً من الروهينجا إلى سواحل إقليم “آتشيه” على متن قاربين متهالكين، وذلك بعد يومين من رفض السلطات في ماليزيا السماح لهما بالرسو وإبعادهما خارج حدود البلاد.
وأوضحت وكالة الوحدة الوطنية والسياسة في منطقة شرق آتشيه أن المهاجرين وصلوا على متن قاربين ليلاً، مشيرة إلى أن مجموعة المهاجرين تتألف من 117 رجلاً و147 امرأة، وذلك حسبما ذكرت شبكة “VOI” الإندونيسية.

وأكد المسؤول في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيصل رحمن، وفق صحيفة “بيزنس ستاندرد” البنغلادشية، أن الوكالة تنسق مع السلطات المحلية في إندونيسيا بشأن اللاجئين، وأن فريقها سيتوجه في وقت لاحق من اليوم إلى منطقة “غرب بورولاك” التي رسا بها القاربان.
والسبت، رفضت السلطات الماليزية السماح للقاربين بالرسو، وأجبرتهما على مغادرة حدود البلاد لاستكمال رحلتهما، وذلك بعد تقديم المساعدات للمهاجرين الروهينجا الذين كانوا على متنهما.
وقال حينها رئيس وكالة إنفاذ القانون البحري في ماليزيا “محمد روسلي عبد الله” إنه تم إمداد المهاجرين المرهقين للغاية بالماء والغذاء قبل اصطحاب القاربين إلى خارج حدود البلاد لاستكمال رحلتهما، وذلك دون توضيح الوجهة الأساسية للقاربين أو نقطة انطلاقهما، وذلم حسبما ذكرت شبكة “VOA” الأمريكية.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من وصول قارب يحمل 196 لاجئاً من الروهينجا إلى جزيرة “لانكاوي” الماليزية احتجزت السطات كافة ركابه وأعلنت بعدها تلقيها معلومات بمحاولة قاربين آخرين دخول البلاد وأنه يجري العمل على تحديد موقعهما.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، وكذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.
وفي 30 من نوفمبر الماضي، وصل 116 لاجئاً روهنجياً إلى سواحل إندونيسيا على متن قارب انطلق من بنغلادش، معظم ركابه من النساء والأطفال، كما وصل في أكتوبر الماضي ثلاثة قوارب تحمل ما يقارب 400 مهاجر من الروهينجا إلى سواحل إقليم آتشيه.