وكالة أنباء أراكان
يواجه أكثر من 1.1 مليون من الروهينجا الذين فروا من العنف والاضطهاد في ميانمار، أزمة حادة في الغذاء والرعاية الصحية في مخيمات كوكس بازار، وسط توقعات بتراجع حصة الفرد الغذائية من 12 دولاراً إلى 8 دولارات بعدما قررت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تأجيل جزء من تمويلها لأزمة الروهينجا.
وحسب ما أعلنته صحيفة “إنديبندنت”، الثلاثاء، رجّح مدير استجابة منظمة الإغاثة الإسلامية لأزمة الروهينجا “حسين شهيد”، انخفاض ميزانية الغذاء للفرد من 12 دولاراً إلى 8 دولارات شهرياً.
وقال إنه بدون التمويل الكافي، سيكون من الصعب جداً على اللاجئين الحصول على 3 وجبات يومياً، كما أن نقص الأدوية والمياه النظيفة يهدد حياتهم، مشيراً إلى أن المؤونة الغذائية تنفد خلال 15 يوماً فقط، ونتناول بعد ذلك العدس والملح والأرز، ونذهب للنوم جائعين.
وتشير أرقام منظمة الإغاثة الإسلامية إلى زيادة بنسبة 27% في سوء التغذية الحاد مقارنة بالعام الماضي، فيما يواجه الأطفال البالغ عددهم نحو 500,000 خطر توقف التعليم بسبب نقص التمويل.
وخلال الأشهر العشرين الماضية، وصل نحو 150,000 لاجئ جديد من الروهينجا، وهو أكبر تدفق منذ عام 2017، ما يزيد الضغط على المخيمات المكتظة ويعمّق أزمة الغذاء والمياه والصحة.
وأوضح رياض الدين، مدير مشروع داخل المخيم، أن الوافدين الجدد يعيشون في مساكن مؤقتة مصنوعة من الخيزران والمواد البسيطة، غير صالحة للعواصف والمطر الغزير، ما يعرضهم لمخاطر إضافية.
ويحذر المسؤولون من أن استمرار نقص التمويل سيؤدي إلى تقليص حاد للغذاء والخدمات الصحية، محذرين من “جيل ضائع” بين أطفال الروهينجا إذا لم يتم تحرك المجتمع الدولي سريعاً.



