مقتل صياد روهينجي من مخيم 14 برصاص جيش أراكان أثناء الصيد في نهر ناف

مقتل صياد روهينجي من مخيم 14 برصاص جيش أراكان أثناء الصيد في نهر ناف
حرس حدود بنغلادش يعثر على صياد روهينجي ( صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان| خاص

قُتل صياد روهينجي لاجئ من مخيم 14 في كوكس بازار، أثناء ممارسته الصيد في نهر “ناف” قرب منطقة “وايكوم”، المحاذية للحدود بين بنغلادش وميانمار، في حادثة نُسبت إلى جيش أراكان.

وأفادت المصادر أن الضحية، “قبير أحمد” (41 عاماً)، كان يعيل أسرته من خلال الصيد، وقد توجّه في 16 ديسمبر 2025 إلى نهر “ناف” برفقة أحد أقاربه وعدد من الصيادين، قبل أن يتعرّض لإطلاق نار أدى إلى مقتله، يُشتبه في أنه نفّذ من قبل عناصر من جيش أراكان.

وبعد تغيب “قبير أحمد” وعدم عودته إلى منزله، باشرت أسرته وأقاربه البحث عنه، دون الحصول على أي معلومات عن مصيره لعدة أيام.

وفي ليلة أمس، تلقت العائلة تأكيداً بوفاته بعد الاطلاع على صورته، وإبلاغها من قبل حرس الحدود البنغلادشي (BGB) بأن جثمانه عُثر عليه في “نهر ناف”.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الأسرة، فإن “قبير” فارق الحياة متأثراً بإصابته بطلقات نارية، وبعد انتشال الجثمان من النهر، توجّه أفراد عائلته لتسلّمه عقب نقله من قبل قوات حرس الحدود.

وأثارت الحادثة حالة من الحزن العميق والخوف في أوساط لاجئي الروهينجا المقيمين قرب المناطق الحدودية، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على الصيد في نهر “ناف” كمصدر وحيد للرزق.

وقال أفراد من المجتمع المحلي إن لاجئي الروهينجا يعيشون أصلاً في أوضاع شديدة الهشاشة والفقر، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تزيد من معاناتهم وتعرّض حياتهم للخطر.

ووصفوا مقتل قبير بأنه “عمل غير إنساني وغير عادل”، مشددين على أنه مدني ولم يكن له أي صلة بالنزاعات المسلحة.

وطالب قادة من الروهينجا وأفراد من عائلة الضحية بفتح تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات الحادثة، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المدنيين الذين يعتمدون على نهر “ناف” في كسب قوتهم اليومي.

كما وجّهوا نداءً إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإعطاء اهتمام جاد حول استمرار أعمال العنف وانعدام الأمن التي يتعرض لها الروهينجا في المناطق الحدودية.

وقال أحد أقارب الضحية: “ما حدث ظلمٌ كبير لنا. يُقتل أبناؤنا فقط لأنهم يحاولون البقاء على قيد الحياة”.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، معظمهم في مخيمات مكتظة بمنطقة كوكس بازار، بعد فرارهم من ميانمار منذ عام 2017 عقب حملة عسكرية واسعة اتسمت بالعنف والتهجير القسري.

ويعاني اللاجئون أوضاعاً إنسانية صعبة، تشمل الفقر الشديد، وانعدام فرص العمل، والاعتماد شبه الكامل على المساعدات، ما يدفع كثيرين إلى البحث عن سبل عيش خطرة، مثل الصيد في المناطق الحدودية، وسط مخاوف متزايدة على سلامتهم وأمنهم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.