مقتل شاب من الروهينجا طعناً في حيدر آباد جنوب الهند

مقتل شاب من الروهينجا طعناً في حيدر آباد جنوب الهند
مقتل شاب روهنجي في حيدر أباد (صورة: موقع timesofindia)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قُتل شاب من الروهينجا يبلغ من العمر 19 عاماً، يعمل في جمع النفايات، بعد تعرّضه للطعن عدة مرات داخل أحد مخيمات الروهينجا في منطقة “بالابور” بمدينة حيدر آباد، جنوب الهند، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وأفادت الشرطة الهندية بأنها سجّلت قضية قتل بموجب المادة 103 (1) من قانون الجرائم الجديد (BNS) بحق المتهم “عبد الله محمد”، وهو شاب من أبناء مجتمع الروهينجا، وتم احتجازه على ذمة التحقيق.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة وقعت عقب شجار بين الطرفين أثناء حالة سُكر، ما أدى إلى مقتل الشاب “مرشد عالم”.

ووفقاً للشرطة، يُعد هذا الحادث تاسع جريمة قتل تُسجَّل في مدينة حيدر آباد والمناطق البلدية المجاورة لها منذ بداية شهر ديسمبر الجاري.

وفي بلاغه للشرطة، قال والد الضحية، “إسلام نور”، إن الأسرة وصلت إلى الهند قبل نحو 12 عاماً، وتتكون من الأب وأربعة أبناء وابنتين، ويقيمون منذ ذلك الحين في المخيم رقم 29 بمنطقة “رويال كولوني”.

وأضاف أن أحد سكان المخيم المجاور أبلغه عند نحو الساعة 1:30 فجراً بأن ابنه “مرشد” تعرّض للطعن على يد شاب يبلغ من العمر 21 عاماً يُدعى “عبد الله”، ويقيم في مخيم آخر قريب.

وعلى الفور، توجّه أفراد الأسرة إلى المكان ليجدوا “مرشد” ملقى على الطريق وهو ينزف بشدة نتيجة إصابته بعدة طعنات.

وأوضح مصدر في شرطة “بالابور” أن السكان المحليين أبلغوا الشرطة والإسعاف، إلا أن طاقم الإسعاف أعلن وفاة الشاب في موقع الحادث، قبل نقل الجثمان إلى مشرحة مشفى “عثمانية الحكومي”.

وبعد تشريح الجثة، كشفت الشرطة أن الضحية تعرّض لـ19 طعنة في مناطق متفرقة من جسده، شملت الرقبة والصدر والظهر والبطن واليدين.

وأكدت التحقيقات أن الجريمة وقعت عقب شجار نشب بين الجاني والضحية أثناء تعاطي الكحول.

ولا تزال الشرطة تواصل التحقيق في ملابسات الحادث، في وقت تثير فيه الحادثة مخاوف متزايدة بشأن أوضاع الأمن والحماية داخل تجمعات لاجئي الروهينجا في الهند.

ويعيش آلاف من لاجئي الروهينجا في الهند منذ سنوات بعد فرارهم من ميانمار بسبب العنف والاضطهاد، ويقيم كثير منهم في مخيمات وتجمعات غير رسمية تعاني من الفقر وضعف الخدمات الأساسية وغياب الحماية القانونية الكافية.

ويعمل عدد كبير من اللاجئين في مهن هامشية وغير مستقرة، ما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر الأمنية والعنف المجتمعي.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد المخاوف بشأن أوضاع السلامة داخل تجمعات الروهينجا، وسط مطالب متكررة بتحسين الحماية وتعزيز آليات الأمن والدعم الاجتماعي للاجئين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.