وكالة أنباء أراكان
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن قرابة 700 من الروهينجا انطلقوا في رحلات بحرية على متن قوارب متهالكة منذ بداية العام الجاري.
وأضافت المنظمة أن قوارب الروهينجا عادة ما تنطلق هرباً من الصراع في ميانمار أو من الظروف المعيشية الصعبة في بنغلادش في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا أو تايلاند أو سريلانكا، وذلك دون الإشارة بالتحديد إلى مواقع انطلاق أو وصول القوارب التي رُصدت منذ بداية العام الجاري.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 7800 روهنجي فروا من ميانمار على متن القوارب في عام 2024 ما يمثل زيادة بنسبة 80% عن الأرقام المسجلة في عام 2023، موضحةً أن أكثر من 650 شخصاً فُقدوا أو لقوا مصرعهم خلال تلك الرحلات في 2024.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن عام 2024 شهد تزايداً في أعداد الروهينجا الفارين بالقوارب مباشرةً من ميانمار، فيما غادرت معظم قوارب الروهينجا في عام 2023 من بنغلادش التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ منهم في مخيمات منطقة “كوكس بازار”.
وتوقعت المنظمة تزايد انطلاق الروهينجا في تلك الرحلات مع هدوء المياه بين مواسم الرياح الموسمية واستمرار تدهور الوضع في ميانمار، وكانت المفوضية دعت دول المنطقة في يناير الماضي إلى إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح وضمان عدم تأثير التدابير الرامية إلى السيطرة على الحدود على حقوق الناس في الوصول إلى بر الأمان.
وشهد شهر يناير الماضي وصول 264 لاجئاً من الروهينجا إلى إندونيسيا على متن قاربين بعدما رفضت ماليزيا استقبالهما، بالإضافة إلى قارب آخر يقل 75 لاجئاً، كما استقبلت ماليزيا قارباً يقل 196 لاجئاً من الروهينجا، وأعلنت سلطات تايلاند احتجاز قرابة 50 لاجئاً بعد وصولهم على متن أحد القوارب.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، و كذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.