وكالة أنباء أراكان
سلّط المصوّر الفوتوغرافي الأمريكي دانيال باينبريدج (23 عاماً) الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها لاجئو الروهينجا داخل مخيم كوتوبالونج في بنغلادش، بعد أن قضى فترة هناك لتوثيق أوضاع نحو 18 ألف لاجئ، مشيراً إلى أن هدفه كان إظهار اللاجئين كأشخاص ذوي كرامة وهوية لا مجرّد أرقام في مأساة إنسانية.
قال “باينبريدج”، إن ما لمسه من كرم العائلات التي استقبلته رغم الظروف المعيشية القاسية كان مؤثراً للغاية، لكنه في الوقت نفسه نقل شكاوى اللاجئين من غياب الرعاية الصحية الكافية وصعوبة الحصول على مياه نظيفة، ما يؤدي إلى انتشار أمراض منقولة بالمياه.
وشد المصور الشاب على أن الحل النهائي يتمثل في إعادة الروهينجا الآمنة إلى وطنهم، غير أن ذلك ما يزال بعيد المنال في ظل رفض سلطات ميانمار الاعتراف بالروهينجا كأقلية عرقية، مضيفاً أن الخطوة العاجلة تكمن في اعتراف المجتمع الدولي بمعاناتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، من خلال تحسين الخدمات الأساسية وإدارة الاكتظاظ.
واختتم “باينبريدج” بالتأكيد على أن عمله يهدف إلى إضفاء الطابع الإنساني على الروهينجا وإظهار وجوههم للعالم، داعياً إلى التضامن معهم عبر التبرعات لتأمين الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة، باعتبار أن ذلك واجب إنساني إلى أن يتمكّنوا من العودة إلى وطنهم.