مصور يوثق معاناة الروهينجا في مخيمات بنغلادش ويدعو لدعم إنساني عاجل

أحد المجمعات السكنية داخل مخيم كوتوبالونغ للروهينجا في بنغلادش (صورة: Daniel Bainbridge)
شارك

وكالة أنباء أراكان

سلّط المصوّر الفوتوغرافي الأمريكي دانيال باينبريدج (23 عاماً) الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها لاجئو الروهينجا داخل مخيم كوتوبالونج في بنغلادش، بعد أن قضى فترة هناك لتوثيق أوضاع نحو 18 ألف لاجئ، مشيراً إلى أن هدفه كان إظهار اللاجئين كأشخاص ذوي كرامة وهوية لا مجرّد أرقام في مأساة إنسانية.

قال “باينبريدج”، إن ما لمسه من كرم العائلات التي استقبلته رغم الظروف المعيشية القاسية كان مؤثراً للغاية، لكنه في الوقت نفسه نقل شكاوى اللاجئين من غياب الرعاية الصحية الكافية وصعوبة الحصول على مياه نظيفة، ما يؤدي إلى انتشار أمراض منقولة بالمياه.

وشد المصور الشاب على أن الحل النهائي يتمثل في إعادة الروهينجا الآمنة إلى وطنهم، غير أن ذلك ما يزال بعيد المنال في ظل رفض سلطات ميانمار الاعتراف بالروهينجا كأقلية عرقية، مضيفاً أن الخطوة العاجلة تكمن في اعتراف المجتمع الدولي بمعاناتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، من خلال تحسين الخدمات الأساسية وإدارة الاكتظاظ.

واختتم “باينبريدج” بالتأكيد على أن عمله يهدف إلى إضفاء الطابع الإنساني على الروهينجا وإظهار وجوههم للعالم، داعياً إلى التضامن معهم عبر التبرعات لتأمين الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة، باعتبار أن ذلك واجب إنساني إلى أن يتمكّنوا من العودة إلى وطنهم.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.