مسؤول بنغلادشي: واحد من كل 5 بالغين من الروهينجا مصاب بالتهاب الكبد الوبائي

حملة منظمة "أطباء بلا حدود" لفحص وعلاج التهاب الكبد الوبائي "سي" بمخيمات الروهينجا في بنغلادش (صورة: MSF)
شارك

وكالة أنباء أراكان

صرح مسؤول طبي بارز في بنغلادش أن معدل انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (C) بين لاجئي الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار” في بنغلادش قد بلغ مصاب بين كل خمسة بالغين.

وأوضح المنسق الطبي بمكتب مفوض إغاثة وإعادة اللاجئين الدكتور “سروار جهان” أن معدل العدوى بين لاجئي الروهينجا مقلق بشكل بالغ، مشيراً إلى أنه يوجد حوالي 100 ألف بالغ مصاب في الوقت الحالي ما يثير القلق من انتشار المرض بين السكان المحليين، وذلك حسبما نقلت صحيفة “ذا ديلي ستار” البنغلادشية، الاثنين.

وتابعت الصحيفة أنه تم فحص أكثر من 70% من قرابة نصف مليون لاجئ روهنجي بالغ في المخيمات حتى الآن، وأن البيانات الأولية تظهر أن 30% منهم يحملون الفيروس، و20% تأكدت إصابتهم بعدوى نشطة، مضيفةً أنه يجري تنفيذ مشروع لعلاج مئة ألف مصاب على أن يتم الوصول إلى 50 ألف منهم بحلول عام 2026.

كما أشار المسؤول إلى اكتشاف معدل إصابة بنسبة 2.3% بين السكان المحليين في منطقتي “أوخيا” و”تكناف”، وذلك مقارنةً بالمعدل الوطني البنغلادشي البالغ 1.1%، مشدداً على أهمية التوعية بالممارسات الطبية الآمنة كفحص الدم بالشكل الصحيح، واستخدام الحقن وشفرات الحلاقة ذات الاستخدام الواحد.

ونقلت الصحيفة عن لاجئة روهنجية فرت إلى بنغلادش قبل عشرة أشهر مع زوجها وأطفالها الأربعة تدعى “حسينة” قولها إنه تم تشخيص إصابتها بالمرض أثناء الولادة عام 2020، وتعتقد أن الفيروس انتقل إليها عبر ممارسات طبية غير آمنة في ميانمار تشمل عمليات نقل الدم غير المفحوص واستخدام الحقن الملوثة، وقد أظهرت الاختبارات الأخيرة التي أجرتها منظمة أطباء بلا حدود (MSF) إصابتها وابنيها بالمرض.

كما نقلت الصحيفة عن اللاجئ “شمس الإسلام” قلقه البالغ من أن ينتقل المرض الذي يعاني منه وزوجته إلى أطفالهما في إطار هذا التفشي الكبير للمرض.

وبين عامي 2020 و2024، فحصت منظمة “أطباء بلا حدود” 30 ألف بالغ في المخيمات كان منها 17 ألف حالة إيجابية أكمل أكثر من 10 آلاف منها العلاج بمعدل نجاح يبلغ 95%، وتخطط المنظمة الآن لعلاج 30 ألف مريض إضافي خلال العام المقبل من خلال ثلاثة مستشفيات تخدم تسعة مخيمات.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أكدت أن الشهور الأولى من العام الجاري شهدت انتشاراً كبيراً لمرض التهاب الكبد الوبائي (A) بين لاجئي الروهينجا في بنغلادش.

وفر الروهينجا بأعداد ضخمة من ميانمار إلى بنغلادش نتيجة حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، ولا تزال موجات الفرار تتجدد منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، حيث يتعرض الروهينجا للحصار والقتل وحرق الممتلكات والتجنيد القسري من الجانبين، ويعيش أكثر من مليون روهنجي في مخيمات منطقة “كوكس بازار” والتي تصنفها الأمم المتحدة كأمبر مخيم للاجئين حول العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.