وكالة أنباء أراكان
بدأت سلطات ولاية “بيهار” الهندية مراجعة مكثفة لقوائم الناخبين وسط مخاوف كبرى من تسلل المهاجرين وخصوصاً الروهينجا إلى قوائم الناخبين في الولاية.
وذكرت شبكة “نيوز 18″ الهندية، الثلاثاء، أن المخاوف أثيرت بسبب ارتفاع كبير ومثير للقلق في أعداد المتقدمين للحصول على شهادات الإقامة في مناطق رئيسية في الولاية، حيث شهدت منطقة ” كيشانغنج” تقدم أكثر من 200 ألف شخص في الأسبوع الأول فقط من الشهر الجاري، ما أثار هزة في الأوساط الأمنية والسياسية، وفق الشبكة.
ولفتت الشبكة إلى أن ارتفاع الأرقام أثار مجدداً المخاوف من تسلل البنغلادشيين والروهينجا إلى منطقة “سيمانتشال” وهي منطقة بالولاية تحد نيبال، وتأتي المراجعات المكثفة لقوائم الناخبين في إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية.
وأكدت مصادر في الإدارة المحلية إلى أن العديد من الطلبات تبدو مشبوهة بسبب عدم إمكانية التحقق من الوثائق المرفقة.
وقال نائب رئيس وزراء الولاية “سمراة تشودري” للشبكة إن القضية تمثل تحدياً كبيراً لوكالات التحقيق، مشيراً إلى أن تسلل الروهينجا أو البنغلادشيين إلى منطقة “سيمانتشال” ليس أمراً جديداً، وإن الحكومة لن تسمح لأي متسلل بالحصول على جنسية بيهار.
وتجري العملية وسط انتقادات وتبادل للاتهامات بين الأحزاب السياسية بشأن مصداقية عملية المراجعة وكونها محاولة لإقصاء الملايين من الناخبين الشرعيين، وتعد عملية المراجعة هذه هي الأولى منذ عام 2005 في الولاية.
يشار إلى أن وزارة الداخلية رجحت في عام 2019 وجود قرابة مليون مهاجر غير شرعي في “بيهار”، وقد حذرت وكالات الاستخبارات من أن البنغلادشيين والروهينجا يدخلون بيهار عبر نيبال بشكل مستمر.
وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، وتستهدفهم كمهاجرين غير شرعيين، إذ لا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.


