وكالة أنباء أراكان | خاص
شدد المجتمع الروهنجي على أهمية حماية البيئة والمناخ في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار ببنغلادش، نظراً لدورها الحيوي في الحفاظ على صحة وسلامة الملايين من اللاجئين.
وأكد أن النساء والأطفال وكبار السن في المخيمات يواجهون تحديات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية، بما في ذلك الحرارة الشديدة، والأمطار الغزيرة، والفيضانات التي تدمر الملاجئ وتلوث مصادر المياه، ما يؤدي إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والتيفوئيد والالتهابات التنفسية.
ودعا الروهينجا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى تعزيز جهود تحسين الظروف البيئية، وتوسيع برامج المتطوعين المناخيين في المخيمات، مع تمكين اللاجئين أنفسهم من المشاركة في أنشطة حماية المناخ مثل زراعة الأشجار، ونشر الوعي حول النظافة، وإدارة النفايات، والاستجابة للكوارث الطبيعية.
وأكد المجتمع الروهنجي على أن حماية المناخ ليست مجرد الحفاظ على البيئة، بل هي إنقاذ للحياة، وأن العدالة المناخية ترتبط بالعدالة الإنسانية، حيث إن حماية البيئة تعني حماية حياة ومستقبل شعب الروهينجا.
وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
