وكالة أنباء أراكان | خاص
شارك المئات من لاجئي الروهينجا في بنغلادش، الاثنين، في إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القيادي الروهنجي البارز “محب الله” رئيس جمعية روهينجا أراكان للسلام وحقوق الإنسان (ARSPH) على يد مسلحين.

وقال مشاركون في الفعالية أن صوت “محب الله” المدافع عن الروهينجا جسد آمال شعبه ونضالاتهم وأحلامهم، وكرس حياته لتمثيل من لا صوت لهم والدعوة للاعتراف بحقوقهم أمام المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة.
كما أكد عدد من اللاجئين والمشاركين لوكالة أنباء أراكان أنه رغم غياب القيادي الروهنجي البارز إلا أن كلماته ورؤيته لا تزال حية، إذ آمن أنه ينبغي للروهينجا العيش بحرية في أرض أجدادهم بولاية أراكان غربي ميانمار بكرامة وأمان وحقوق متساوية.
وشدد اللاجئون على التزامهم برسالة محب الله واستمرار النضال على أيدي الشباب وبجهود قادة المجتمع، وأن الفعالية تهدف إلى تكريم ذكراه والتضحيات التي قدمها وتقديمه كقدوة ومثل أعلى للأجيال المقبلة.
وتعرض محب الله للاغتيال على يد مسلحين مجهولين داخل مخيمات اللاجئين في “كوكس بازار” ببنغلادش في 29 سبتمبر عام 2021، ولم يؤثر مقتله في مجتمع الروهينجا فحسب، بل في حركة حقوق الإنسان العالمية أيضاً ولا زال تذكيراً بالمخاطر التي يواجهها من يطالبون بالعدالة.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.