لاجئة روهنجية تروي معاناتها مع الاغتصاب والتعذيب خلال رحلة نزوحها من ميانمار

سيدة روهنجية تكشف عن تعرضها للاغتصاب والتعذيب على أيدي مسلحين (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

كشفت اللاجئة الروهنجية “ت. آ” (20 عاماً)، عن تعرضها للاغتصاب الجماعي والتعذيب الوحشي على أيدي جماعات مسلحة خلال رحلة نزوحها من ميانمار إلى بنغلادش، مؤكدة أن معاناتها تعكس أوضاع آلاف النساء الروهنجيات اللواتي واجهن العنف والاستغلال أثناء الفرار من الاضطهاد.

وقالت السيدة التي تعيش حالياً في أحد مخيمات اللاجئين بكوكس بازار، إنها وصلت إلى بنغلادش قبل 9 أشهر برفقة 19 امرأة و13 رجلاً، مشيرة إلى أن زوجها وابنها الأكبر أُخذا من مكان تواجدهم بينما أُخذت مع ابنها الأصغر إلى موقع آخر.

وأضافت أن مسلحين احتجزوها 5 أيام واعتدوا عليها بالضرب حتى كُسرت أسنانها، ثم تناوب سبعة منهم على اغتصابها أمام طفلها، مضيفة: “لم أستطع الهرب لأن طفلي كان معي.. كنت أنزف ولم أقدر على الكلام”.

وأشارت إلى أنها قضت يومين في عرض البحر قبل وصولها إلى بنغلادش، بعدما دفعت عائلتها مبالغ طائلة للمهربين بلغت 25 ألف تاكا (نحو 230 دولاراً)، في محاولة للوصول إلى بر الأمان.

وتسلّط قصة هذه السيدة الضوء على معاناة النساء الروهنجيات اللواتي يواجهن العنف الجنسي والتهجير القسري أثناء النزوح، وتبرز الحاجة الملحّة إلى توفير الحماية والمساءلة والعدالة لضحايا الانتهاكات في ميانمار وعلى طرق الهجرة الخطرة.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بمخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار في 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.