وكالة أنباء أراكان
انتهى مخرج ياباني من إنتاج فيلم ناطق باللغة الروهنجية هو الأول من نوعه يروي مأساة لاجئي الروهينجا، وذلك بالتعاون مع طاقم كامل من الممثلين الروهنجيين.
وذكرت شبكة “سكرين دايلي” المختصة بالسينما، الثلاثاء، أن الفيلم الذي يطلق عليه اسم “الأرض المفقودة” (Lost Land) سيعرض قريباً في دور السينما كما سيشارك في مهرجان “فينسيا” للفيلم، وأنه أُنتج بتعاون فرنسي ألماني ماليزي.
وتدور أحداث الفيلم حول صبي روهنجي (4 أعوام) وأخته (9 أعوام) يغادران مخيماً للاجئين في بنغلادش لخوض رحلة خطرة للوصول إلى ماليزيا أملاً في جمع شمل عائلتهما، ويقضي الطفلان أياماً على متن قارب مكتظ، حتى يقعا ضحية حادث يضيعان على إثره في تايلاند.
وشارك في الفيلم أكثر من 200 شخص من الروهينجا، بمن فيهم الأشقاء الصغار الذين يؤدون الأدوار الرئيسية، ولم يكن أي منهم ممثلاً مدرباً.
وقال المخرج الياباني “أكيو فوجيموتو”: “كنت أسمع كثيراً عن الاضطهاد المتكرر الذي يعاني منه شعب الروهينجا، وكان من الصعب تصديق وجود مثل هذه القسوة في عالمنا اليوم”، وأضاف “في ميانمار كان الحديث صراحةً عن الروهينجا يعد من المحرمات، لذا التزمت الصمت خوفاً من عواقبه المهنية، لكن هذا الصمت أصبح عبئاً علي وقادني إلى تنفيذ فيلم الأرض المفقودة”.
ويعرف المخرج الياباني “فوجيموتو” بأفلامه السينمائية الملتزمة بالقضايا الاجتماعية، وقد عمل على إنتاج أفلام في جنوب شرق آسيا وخاصةً في ميانمار منذ 12 عاماً.
كما صرح المنتج المشارك في الفيلم سجود الدين كريم الدين “ما يجعل هذا الفيلم استثنائياً هو أن طاقم الروهينجا يروون قصصهم الخاصة التي عاشها معظمهم شخصياً والتي لا تزال واقعاً مستمراً لشعبنا”.
وفر أكثر من مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار إلى بنغلادش المجاورة جراء تعرضهم للإبادة من قبل جيش ميانمار في 2017، ولأعمال عنف من قبل ميليشيات أركاان البوذية (جيش أراكان) في 2023 الهادفة للسيطرة على الولاية، ويعيش الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” بنغلادش التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم وسط ظروف صعبة تدفع أعداداً منهم لخوض رحلات بحرية خطرة بحثاً عن حياة أفضل في دول أخرى.