وكالة أنباء أراكان | خاص
قدّمت جمهورية كوريا تبرعاً ضخماً يبلغ 20,265 طناً من الأرز إلى حكومة بنغلادش، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، لدعم أكثر من 1.1 مليون لاجئ من الروهينجا المقيمين في المخيمات، وتغطية احتياجاتهم الغذائية لمدة تقارب الشهرين.
وجرت مراسم التسليم في مستودع برنامج الأغذية العالمي في تشيتاغونغ، بحضور محمد مصطفى الزمان رحمن، أمين وزارة إدارة الكوارث والإغاثة، والسفير يونغ سيك بارك، ممثل جمهورية كوريا لدى بنغلادش، ودوم سكالبيلّي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي.
وأكد “رحمن”، أن المساهمة الكورية جاءت في وقت بالغ الأهمية، مع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بشكل حاد، مشيداً بشراكة كوريا ودعمها المتواصل لأزمة الروهينجا.
من جهته، قال السفير “يونغ سيك بارك”، إن بلاده كانت في الماضي من أكبر الدول المستفيدة من مساعدات برنامج الأغذية العالمي، مضيفاً: “اليوم نقف بفخر في موقع المانح، لدعم من هم في حاجة”.
وأعرب مدير إدارة ميانمار بوزارة الخارجية البنغالية “محمد مرشد الرحمن تالكودير”، عن تقديره لجمهورية كوريا على دعمها الإنساني والدبلوماسي المتواصل في قضية الروهينجا.
أما المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي “دوم سكالبيلّي”، أكد التزام البرنامج بمواصلة العمل لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، محذراً من الحاجة الملحّة لمزيد من التمويل لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية والحفاظ على كرامة المستفيدين.
وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان، أن هذا التبرع يعد الثاني من نوعه خلال عامين، بعد أن قدمت كوريا 15 ألف طن متري من الأرز في عام 2024، فيما يشمل الأرز الجديد حبوباً مدعّمة بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامينات A وB1 وB12 والزنك وحمض الفوليك والحديد، لتحسين التغذية لدى النساء والأطفال في المخيمات.
ويعكس هذا التبرع تضامن كوريا الدولي المتنامي مع الروهينجا والمجتمعات البنغالية المستضيفة، ويبرز تحولها من دولة متلقية للمساعدات إلى دولة مانحة تقدم العون الإنساني حول العالم.
وخلال أكتوبر الماضي، قدمت جمهورية كوريا مساهمة مالية قدرها 5 ملايين دولار لدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تقديم المساعدات الإنسانية والحماية الأساسية للاجئي الروهينجا في بنغلادش، مع التركيز على تعزيز الدمج والحماية للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الغاز اللازم للطهي.
وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
