قادة الحزب الحاكم في الهند يطالبون بإغلاق مدرسة دينية بدعوى إيواء الروهينجا

عدد من اللاجئين الذين أعلنت الشرطة الهندية ضبطهم قرب الحدود في 12-8-2025 (صورة: Sunday Guardian)
عدد من اللاجئين الذين أعلنت الشرطة الهندية ضبطهم قرب الحدود في 12-8-2025 (صورة: Sunday Guardian)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالب قادة حزب بهاراتيا جاناتا في حيدر آباد “الحزب الحاكم في الهند”، بإغلاق مدرسة دار العلوم النعمانية التابعة لمسجد جامع حسينيا التاريخي في سلطانبور، بدعوى أنها غير قانونية وتؤوي لاجئين من الروهينجا، ما أثار جدلاً واسعاً وتوترات طائفية في المنطقة.

ونفى المسؤول عن المدرسة “مولانا أكبر”، الاتهامات، مؤكداً أن جميع الطلاب من سكان ولاية تيلانجانا، وأن المزاعم تهدف إلى الاستيلاء على جزء من أرض المسجد البالغة مساحتها ألف ياردة مربعة.

وأوضح حسبما أعلن موقع “Clarion India”، أن نزاعاً تفجّر بعد حادثة تخريب لحجر ديني في أبريل الماضي، لتتصاعد بعدها حملة حزب بهاراتيا جاناتا ضد المؤسسة الدينية.

وأعرب السكان المحليون عن قلقهم من استهداف المسجد الذي يخدم المجتمع منذ أجيال، فيما أصر قادة الحزب، وعلى رأسهم راماكريشنا ريدي، على أن المدرسة تعمل دون تراخيص وتحتاج إلى إغلاق.

وطالب خبراء قانونيون وناشطون حقوقيون، بإجراء تحقيق محايد، مؤكدين ضرورة حماية المساجد والمدارس التاريخية من الاستغلال السياسي، بينما لم تصدر شرطة تيلانجانا أي تعليق حتى الآن.

وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، ولا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.