وكالة أنباء أراكان | خاص
فاز خمسة مرشحون من الروهينجا في الانتخابات التي أجريت، السبت، داخل مخيمات “كوكس بازار” في بنغلادش بهدف اختيار قيادات للمجتمع المدني تمثل الروهينجا محلياً ودولياً.
وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن أربعة رجال وامرأة من مدينتي “بوثيدونغ” و”مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار فازوا بالانتخابات التي صوت فيها أعداد كبيرة من لاجئي الروهينجا، موضحاً أن الفائزين سيتناوبون القيادة بينهم.
وأردف أن الفائزين وهم سعيد الله و”جهانجير علم” و”خين مونغ” وشعيب والسيدة ساجدة سيتقاسمون القيادة وفق الإطار المتفق عليه والذي ينص على تناوب منصب الرئيس لمدة ستة أشهر لكل منهم، وقد بدأت أول دورة تناوب بالفعل برئاسة سعيد الله.
ولفت مراقبون إلى أن نموذج التناوب يوفر الاستقرار والإنصاف من خلال منع هيمنة أي مجموعة، كما أنه يعزز وحدة صنع القرار الجماعي والمساءلة في تلبية احتياجات أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا يعيشون حالياً في بنغلادش.
ووصف اللاجئون هذا الحدث بأنه لحظة تاريخية للروهينجا الذين حرموا من الحقوق السياسية والتمثيل لعقود، وأكد الكثير منهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الفخر والأمل مؤكدين أهمية التمثيل الشامل.
وكانت المرحلة الأولى من تلك الانتخابات أجريت داخل بعض المخيمات في يوليو الماضي لاختيار 500 مستشاراً من أنحاء المخيمات، يتم اختيار 30 إلى 40 شخصاً منهم لتشكيل لجنة مركزية مدة عملها ثلاث سنوات تعمل بلجنة رؤساء متناوبة.
ويتمثل الهدف الرئيسي للجنة في أن تكون الصوت الرسمي لشعب الروهينجا في المحافل العالمية، بما في ذلك منصات الأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية لحقوق الإنسان وحوارات السياسات الإقليمية.
ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا داخل مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية المسلحة (جيش أراكان) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.
