وكالة أنباء أراكان
شهدت مخيمات اللاجئين الروهينجا في منطقتي أوخيا وتكناف، احتجاجات واسعة، يومي السبت والأحد، عقب فصل مفاجئ لأكثر من 1200 معلم، بسبب نقص التمويل لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
ونظّم مئات المعلمين، سلسلة بشرية في ساحة “شهيد منار” بمنطقة أوخيا، بعدما أُبلغوا بإنهاء خدماتهم، الخميس، دون سابق إنذار، مطالبين بإعادتهم إلى العمل والتنديد بما وصفوه بالتمييز في عملية الفصل، حسبما أعلن موقع “Observer”.
وهدد المحتجون باتخاذ خطوات تصعيدية منها منع دخول مركبات المنظمات غير الحكومية إلى المخيمات إذا لم تتم إعادتهم إلى وظائفهم خلال 24 ساعة، فيما أشار البعض إلى أن قرارات الفصل ربما تكون مرتبطة باحتجاج سابق نُظِم قبل 5 أشهر للمطالبة يزيادة الأجور.
وأوضحت “يونيسف”، أن عقود 1179 معلماً متطوعاً غالبيتهم من المجتمع المضيف ستنتهي خلال يونيو الجاري، نتيجة الانخفاض الحاد في التمويل، مشيرةً إلى أن تراجع التمويل يجعل من المستحيل الاستمرار في تشغيل مراكز التعليم بعد 30 يونيو المقبل.
وأضافت أن نقص التمويل يعرّض 400 ألف طفل وشاب من الروهينجا لخطر فقدان التعليم تماماً، لافتةً إلى أن جميع مراكز التعلم ستبقى مغلقة حتى نهاية يونيو، ولن يُعاد فتحها إلا في حال توفر تمويل جديد.
وقال مفوض الإغاثة وإعادة التوطين للاجئين “محمد ميزان الرحمن”: “أبلغتنا يونيسف أنها لم تعد قادرة على تشغيل مراكز التعلم بسبب نقص التمويل، وتم فصل 1,200 معلم كبداية، ومن الممكن أن يتبعهم المزيد”.
وأكد المسؤول التنفيذي في أوخيا “كامرول حسين تشودري”، أن المنظمات غير الحكومية بدأت في تقليص برامجها التعليمية، مشيراً إلى أن الحكومة تلقت إخطاراً رسمياً بشأن أزمة التمويل.
ويبلغ عدد المعلمين العاملين حالياً في المخيمات نحو 8,000 معلم، نصفهم من الروهينجا والنصف الآخر من أبناء المجتمع المحلي البنغالي، وقد يواجه 3000 معلم آخرين الفصل خلال الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك بعد تحذير “يونيسف” من أن أكثر من 230 ألف طفل روهنجي في بنغلادش بات مهدداً بشكل كبير جراء أزمة نقص التمويل المزمنة والمتفاقمة، والتي قد تجبر المنظمة على التخلي عن بعض المعلمين وإغلاق عدد من مقراتها التعليمية.
وسبق أن حذرت المنظمة في تقريرها الربع سنوي للعام الجاري من فجوة تمويلية كبيرة تهدد استمرارية الخدمات الأساسية المقدمة لأكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في بنغلادش وبينهم أكثر من 560 ألف طفل وذلك في نطاقات التغذية والصحة والتعليم والمرافق المختلفة.