“سأسكب الحمض بفمك”.. سياسي هندي يهدد من يصف العمال المهاجرين بالروهينجا

النائب الهندي عبد الرحيم بوكشي يهدد بصب الحمض في فم من يصف العمال المهاجرين بالروهينجا (صورة: X@TusharKantiBJP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أثار زعيم حزب ترينامول كونغرس ورئيس وحدة الحزب في مالدا “عبد الرحيم باكشي”، جدلاً واسعاً بعد تهديده بسكب الحمض في فم كل من يصف العمال البنغاليين المهاجرين بأنهم “روهينجا” أو “بنغاليون من بنغلادش”، في تصريح موجه إلى النائب عن حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) شانكار غوش.

وجاءت هذه التصريحات خلال احتجاج نظمه حزب ترينامول ضد ما وصفه بالهجمات المتكررة على العمال البنغاليين المهاجرين في أنحاء الهند، حيث خاطب “باكشي غوش” مهدداً بإنهاء صوته بالحمض إذا كرر تلك الأوصاف، كما دعا سكان منطقته في مالدا إلى مقاطعة حزب BJP اجتماعياً وإزالة أعلامه.

وردًا على ذلك، قال النائب خاغن مورمو من حزب بهاراتيا جاناتا، إن تصريحات “باكشي” تعكس يأس حزبه في جذب الاهتمام الإعلامي قبل انتخابات الجمعية التشريعية في البنغال الغربية، متهماً حزب “ترينامول” بانتهاج سياسة ترهيب الناس، كما ظهر مقطع فيديو للقائد البارز في حزب بهاراتيا جاناتا “براديب بانداري”، وهو يندد بتصريحات “باكشي” معتبراً أنها تهدف إلى حماية المتسللين والروهينجا مقابل أصوات انتخابية.

ومع اقتراب انتخابات الجمعية التشريعية في الولاية، يرى مراقبون أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر على صورة الحكومة بين الناخبين، خصوصاً في ظل تحذيرات سابقة من رئيسة الوزراء وزعيمة ترينامول ماماتا بانيرجي، لقادة حزبها من الإدلاء بتصريحات تحريضية.

وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، ولا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.