روهنجية تتعرض للاعتداء داخل مستشفى بمخيمات بنغلادش وتشكو الحارس المعتدي

سيدة من الروهينجا تحمل طفلها داخل مخيمات اللاجئين في بنغلادش (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

تعرضت لاجئة من الروهينجا تُدعى “جاسمين فاطيمة”، وهي أم لطفل واحد، لاعتداء جسدي ولفظي من قِبل أحد حراس الأمن في مستشفى “فِرندشيب” بمخيم بالوخالي-1 في كوكس بازار ببنغلادش، الخميس الماضي، بعد أن منعها من دخول المستشفى للحصول على علاج طارئ.

ووفقاً للتفاصيل التي حصلت عليها “وكالة أنباء أراكان”، فإن الحارس، وهو من المجتمع المضيف، تصرف بطريقة مهينة وهدد جاسمين بإيذائها داخل المخيم إن فقد عمله بسبب شكواها، ما أثار استياءً واسعاً بين سكان المخيم.

وبعد أن تحدثت جاسمين بشجاعة عن الحادثة، فتحت إدارة المستشفى تحقيقاً ورفعت تقريراً إلى الجهات العليا، فيما طالبت منظمات إنسانية بضمان حماية النساء من مثل هذه الانتهاكات داخل مرافق المخيمات.

ووجهت جاسمين رسالة إلى رجال وشباب الروهينجا دعتهم فيها إلى دعم النساء في مواجهة الظلم، قائلة: “من واجبكم حماية أمهاتكم وأخواتكم وزوجاتكم، ودعمهن ليتحدثن عن حقوقهن. إذا بقينا صامتين، ستستمر هذه المظالم”، مؤكدة أن الصمت يكرّس الانتهاكات، وأن كرامة المرأة هي كرامة المجتمع بأسره.

وتُبرز تلك الواقعة، ما تتعرض له نساء الروهينجا من إساءات مماثلة وربما أسوأ في المستشفيات والمراكز الصحية والجهات الإغاثية داخل المخيمات، وسط صمت كثيرات منهن خوفاً من الانتقام.

وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة تقارير سابقة عن انتهاكات ضد نساء الروهينجا بما فيها التحرش التمييز في مرافق إنسانية مختلفة، من بينها مستشفى “فِرندشيب”، وعيادات “أطباء بلا حدود” (MSF)، ومستشفى “أوورد”، ومراكز “براك” و”الهلال الأحمر البنغلادشي”.

وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.