وكالة أنباء أراكان
تسبب سماع أصوات متواصلة لإطلاق نار وانفجارات قادمة من داخل ميانمار، في حالة من الذعر بين سكان المناطق الحدودية في تكناف ببنغلادش، بعد إصابة رصاصة طائشة أحد المنازل دون وقوع إصابات.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، نقلاً عن سكان محليين، بأن أصوات إطلاق النار بدأت قرابة الساعة السادسة صباح الخميس، في منطقة “هوائي كيونغ” الحدودية، واستمر لنحو ساعة، وتخللته انفجارات قوية سُمعت بوضوح في القرى البنغلادشية القريبة، ما دفع الأهالي إلى الاحتماء داخل منازلهم.
وأضاف أنه خلال تبادل إطلاق النار، عبرت رصاصة الحدود وأصابت منزل أحد السكان في “هوائي كيونغ”، حيث اخترقت سقفاً من الصفيح وسقطت داخل المنزل، دون أن تسفر عن أي إصابات بشرية.
وقال سكان إن الحادث، رغم عدم تسجيل خسائر بشرية، خلّف حالة من الصدمة والقلق، خاصة بين العائلات القاطنة قرب الشريط الحدودي، في ظل تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أمنهم وسبل عيشهم.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الرصاصة الطائشة يُرجّح أن تكون ناجمة عن اشتباكات داخل ميانمار شاركت فيها ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، دون صدور تأكيد رسمي من السلطات حتى الآن.
ودعا الأهالي، الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع المخاطر العابرة للحدود، فيما أكدت تقارير أن القوات الأمنية تتابع الوضع عن كثب مع استمرار التوتر على طول الحدود بين ميانمار وبنغلادش.
وفي أكتوبر الماضي، أُصيب لاجئ من الروهينجا برصاص طائش عبر الحدود الميانمارية إلى الأراضي البنغلادشية، بعد اندلاع قتال عنيف بين ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) ومجموعات مسلحة قرب منطقة رحمتبيل الحدودية في أوخيا التابعة لمقاطعة كوكس بازار.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.
