خلاف عائلي ينتهي بانتحار أم روهنجية في مخيمات بنغلادش

إحدى السيدات الروهنجيات داخل مخيم "كوتوبالونغ" للاجئين في "كوكس بازار" (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
إحدى السيدات الروهنجيات داخل مخيم "كوتوبالونغ" للاجئين في "كوكس بازار" (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أقدمت سيدة من الروهينجا على الانتحار، وهي أم لأربعة أطفال، بتناولها السم داخل أحد المخيمات بمنطقة أوخيّا التابعة لكوكس بازار في بنغلادش، صباح الاثنين.

وأفاد سكان محليون، بأن “نور. ك” البالغة من العمر 26 عاماً، زوجة “محمد. س” حاولت الانتحار بتناول السم داخل منزلها عقب خلاف عائلي، وعندما لاحظ الجيران كسروا باب المنزل في محاولة لإنقاذها.

وأضافوا أنه جرى نقلها إلى مركز “غونوشاستايا كيندرا” الصحي داخل المخيم، لكن حالتها تدهورت، ثم نُقلت إلى مجمع “أوخيا” الصحي قبل أن يعلن الأطباء وفاتها.

وأكد المفتش الفرعي في مركز شرطة أوخيا “سومون دي”، أن الشرطة توجهت إلى موقع الحادث فور تلقيها البلاغ، ونقلت الجثة إلى المستشفى العام في كوكس بازار لإجراء التشريح.

وتشير التقارير المتوفرة إلى أن حالات الانتحار بين اللاجئين الروهينجا في مخيمات بنغلادش تُمثل مصدر قلق متزايد، إلا أن البيانات الإحصائية الدقيقة حول معدلات الانتحار لا تزال محدودة.​

ووفقاً لمراجعة شاملة نُشرت في مجلة “Intervention”، يُلاحظ أن اللاجئين الروهينجا يعانون من مستويات مرتفعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية.

وتُعزى هذه المشكلات إلى تعرضهم لصدمات شديدة في ميانمار، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات، مثل الازدحام، والبطالة، وانعدام الأمان، والعنف المتزايد.​

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بمخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار في 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.