خطر يومي يحاصر الروهينجا في بنغلادش: طرق ضيقة وصرف مكشوف

لاجئان من الروهينجا يحملان أسطوانات غاز أثناء عبور طرق ضيقة (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

يواجه آلاف اللاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار خطراً يومياً أثناء تنقلهم على طرق ضيقة وغير آمنة بجانب قنوات صرف مكشوفة، ما يجعل حياتهم عرضة للحوادث والأمراض، في ظل غياب بنية تحتية آمنة داخل المخيمات.

وذكر مراسل “وكالة أنباء أراكان”، أن اللاجئين يستخدمون هذه الممرات يومياً للوصول إلى منازلهم وأسواقهم ومدارسهم، رغم خطورتها، إذ لا توجد مسارات بديلة أو نقاط توزيع مناسبة لأسطوانات الغاز في المخيم رقم 14.

وأضاف أن الكثير منهم يضطرون إلى حمل أسطوانات الغاز الثقيلة والسير لمسافات طويلة، تصل أحياناً إلى المخيم 15 أو مناطق أبعد، لإعادة تعبئتها.

ويحذر سكان المخيم من أن الطريق الضيق وغير المستقر يشكل تهديداً مباشراً، خاصة لمن يحملون أحمالاً ثقيلة، حيث قد تؤدي أي خطوة خاطئة إلى إصابات خطيرة أو السقوط في قنوات الصرف، كما تزداد المخاطر خلال موسم الأمطار مع فيضان المياه وانتشار الروائح الكريهة والمخاطر الصحية.

وطالب اللاجئون والمنظمات الإنسانية بتحسين صيانة الطرق داخل المخيمات، وتطوير شبكات الصرف، وإنشاء مراكز توزيع غاز آمنة لتخفيف معاناة السكان، فيما أكدت منظمات الإغاثة أن توفير بيئة آمنة ومرافق أساسية يعد ضرورة لضمان سلامة وكرامة اللاجئين، وليس مجرد ترفٍ إنساني.

تعكس هذه المعاناة اليومية واقعاً قاسياً يعيشه الروهينجا في صمت، فيما تبقى صورهم وهم يسيرون على الطرق الخطرة نداءً مفتوحاً للعالم بعدم تجاهل مأساتهم المستمرة.

وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.