وكالة أنباء أراكان
حذر خبراء من أن أزمة لاجئي الروهينجا في بنغلادش قد تتحول لقنبلة سكانية موقوتة في ظل ارتفاع نسبة المواليد وضعف احتمالات عودتهم القريبة إلى وطنهم ميانمار الذي فروا منه جراء تعرضهم للفظائع.
وذكرت صحيفة “هيندو فويس” الأسيوية أن أزمة الروهينجا الإنسانية على وشك التحول إلى انفجار ديموغرافي وتهديد أمني إقليمي بسبب استمرار أعداد الروهينجا في التزايد، لافتة إلى أن المخيمات تشهد تقريباً 87 ولادة جديدة يومياً، ما يعني 32 ألف ولادة في السنة، مشيرةً إلى أن هذا الأمر لا يشكل خطراً على بنغلادش فحسب بل على منطقة جنوب آسيا بأسرها.
ونقلت الصحيفة أن الإحصاءات الرسمية ترجح وجود 1.15 مليون روهنجي في المخيمات إلا أن الوكالات الدولية تعتقد أن العدد تخطى 1.3 مليون شخص في ظل تزايد أعداد الوافدين، حيث شهد العام الماضي فقط وصول أكثر من 150 ألف لاجئ.
ويؤكد الخبراء أن فكرة تنظيم الأسرة تعد مرفوضة بشكل واسع بين لاجئي الروهينجا مع شيوع تعدد الزوجات والسعي لتكوين أسر كبيرة، وتضم العديد من الأسر الآن ما بين 15 و18 فرداَ، ويصف علماء الاجتماع هذا التوجه بأنه شكل من أشكال “السلاح الديموغرافي” الذي قد يؤدي إلى تغيير التوازن الديني والسياسي في المنطقة.
ويقترح الخبراء زيادة الضغط الدولي لإعادة الروهينجا إلى وطنهم عبر تدخل فاعل من الأمم المتحدة ودول الإقليم لإجبار ميانمار على إعادة الروهينجا إلى وطنهم، إضافةً إلى تشديد أمن الحدود لمنع وقوع المزيد من عمليات التسلل.
كما طالب الخبراء بتبني برامج وحملات توعية معنية بتنظيم الأسرة والسيطرة على انتشار المخيمات داخل مناطق المجتمعات المحلية بشكل غير قانوني، مؤكدين أنه لا يمكن تجاهل قضية الروهينجا باعتبارها مجرد مشكلة إنسانية أو مشكلة لاجئين أو تجاهل الأزمة السكانية المترتبة عليها.