حكومة بنغلادش: نواجه تحديات تمويلية لدعم الروهينجا وسط تراجع المساعدات الدولية

السكرتير الإعلامي لرئيس حكومة بنغلادش شفيق العلم (صورة: Bangla Tribune)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكد السكرتير الإعلامي لرئيس حكومة بنغلادش “شفيق العلم”، أن جمع التمويل اللازم لدعم اللاجئين الروهينجا المقيمين في بنغلاديش أصبح صعباً، بعد أن تراجعت رغبة العديد من الدول في تقديم الدعم كما كان في السابق.

ووفقاً لما أعلنته صحيفة “دكا تريبيون”، قال: “مؤخراً أصبح جمع التمويل صعباً يبدو أن العديد من الدول لا ترغب في تقديم الدعم”، مضيفاً أن بنغلادش تستضيف حالياً نحو 1.3 مليون لاجئ روهنجي، مما يجعل التعامل مع احتياجاتهم مهمة ضخمة تتطلب تمويلاً كبيراً.

وأشار إلى مباحثات المستشار الأعلى البروفيسور محمد يونس مع المدير التنفيذي بالإنابة لبرنامج الغذاء العالمي كارل سكّاو في روما، تناولت إمكانية تأمين التمويل من مصادر جديدة، بما في ذلك الدول الغنية والمؤسسات المالية متعددة الأطراف.

وأوضح أن بنغلادش رغم التحديات الهائلة، تواصل استضافة اللاجئين وتقديم الدعم لهم، مظهرة نموذجاً يحتذى به عالمياً، مع التركيز على أهمية تنويع مصادر التمويل وضمان استدامتها.

وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” من أن آفاق التمويل للعام المقبل تبدو قاتمة، وأن المنظمة قد تضطر إلى إجراء تخفيضات في المساعدات رغم الاحتياجات الملحة، محذراً من موت الأطفال جوعاً أو غرق اللاجئين أثناء رحلات بحرية خطرة.

وشدد “غراندي” على أهمية تقديم حلول مستدامة للاجئين، مثل إعادة التوطين والتعليم وتنقلات سوق العمل، مشيراً إلى أن هذه الحلول تتوافق مع التعهدات الصادرة عن المنتدى العالمي الأخير للاجئين.

وكان القائم بأعمال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “كارل سكاو”، قد أكد التزام البرنامج بمواصلة تقديم المساعدات الغذائية لنحو 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا المقيمين في بنغلادش، مشدداً على أن الأزمة تظل ضمن أولويات البرنامج الأساسية.

وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.