وكالة أنباء أراكان | خاص
شهد المخيم 22 للاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار ببنغلادش، حريقاً هائلاً اندلع في الساعة الواحدة صباح الخميس، مسبباً أضراراً مادية كبيرة بعدما التهمت النيران 9 متاجر يديرها الروهينجا.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن شخص مجهول وراء هذا الحريق المتعمد، مشيراً إلى أن النيران لم تصل إلى الملاجئ السكنية أو المساجد أو المدارس داخل المخيم، ولم تسجل أي حالات إصابة أو وفيات بين الروهينجا.
ورغم عدم معرفة السبب الدقيق وراء اندلاع الحريق، إلا أنه يُعتقد أن النيران اندلعت في البداية داخل متجر للأثاث حيث كانت تستخدم الفحم، وبعدها انتشرت النيران بسرعة ملتهمة باقي المحال التجارية، حسب شهود عيان.
وقال أحد أصحاب المتاجر “أمان الله”: “متجري اختفى قبل أن أتمكن من إنقاذ أي شيء، لكنني أحمد الله أنه لم يصب أحد بأذى، الآن نحن بحاجة إلى دعم عاجل لإعادة بناء حياتنا”.
ووفقاً لموقع “روهينجا خبر”، تحدث بائع آخر عن بداية اندلاع الحريق: “حاولنا إيقاف الحريق باستخدام الماء حتى وصول فريق المتطوعين، كان من المؤلم مشاهدة أرباحنا تحترق، لكن الطريقة التي تجمعت بها المجتمع أعطتنا القوة”.
ووصل المتطوعون من المنظمة الدولية للهجرة، المدربون على الاستجابة للطوارئ المتعلقة بالحرائق داخل المخيم، بسرعة وساعدوا في احتواء النيران، وساهم سكان الروهينجا في إخماد الحريق بعدما شكّلوا سلاسل بشرية وراقبوا محيط الحريق، للتأكد من عدم وصوله إلى الملاجئ القريبة.
وأشاد قادة المجتمع الروهنجي بالاستجابة السريعة، وقال أحدهم بعد زيارته للموقع عقب الحادث: “كاد الوضع أن يكون أسوأ بكثير، لكن عمل المتطوعون والسكان يداً بيد لحماية شعبنا، ووحدتهم أنقذت الأرواح”.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.