تقرير أممي: لدى الروهينجا رغبة عارمة في العودة الآمنة للوطن

مخيمات لاجئي الروهينجا مترامية الأطراف في منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: Dhaka Tribune)
مخيمات لاجئي الروهينجا مترامية الأطراف في منطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: Dhaka Tribune)
شارك

وكالة أنباء أراكان

كشف تقرير جديد نشرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأربعاء، رغبة عارمة لدى لاجئي الروهينجا في بنغلادش في العودة إلى وطنهم في ميانمار والتي وصفوها بالهدف الأسمى.

ونشر التقرير تحت عنوان “تقرير عن وجهات نظر الروهينجا حول مسارات نحو مستقبل آمن وكريم وسلمي: أصوات من مخيمات اللاجئين”، وعقد خلاله مقابلات معمقة ونقاشات جماعية مركزة مع 125 مشاركا، وأشار 56% من المشاركين إلى الحاجة الملحة لوقف عنف الجماعات المسلحة والإجرامية، بينما أشار 50% إلى أهمية التعليم، وخاصة للشباب باعتباره مفتاحا لاستعادة الكرامة والقيادة المستقبلية.

ووفق التقرير، اعتبر جميع المشاركين من مختلف الأعمار والجنسين، أن العيش الآمن في ظل سيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) المسيطرة على ولاية أراكان غربي ميانمار أمر مستحيل، كما وصفوا الصراع بينها وبين جيش ميانمار بأنه أحد أكبر العقبات أمام العودة، وقد قال 95% من المشاركين إن الانتخابات في ظل المجلس العسكري لم تجلب أي أمل في مستقبل آمن.

وقد تضمن التقرير توصيات رئيسية تشمل ضرورة امتثال ميليشيات أراكان للقانون الدولي، ومراقبة تصرفاتها تجاه الروهينجا، واستثمار الميليشيات في تدابير بناء الثقة التي حددها الروهينجا، وتعزيز شبكات المجتمع المدني والشباب في مخيمات لاجئي الروهينجا، وذلك حسبما نقلت شبكة “أنباء بنغلادش المتحدة”.

كما أوصى أيضاً بضرورة استفادة المجتمع الدولي والدول الأعضاء ذات الصلة بما في ذلك القوى الإقليمية من جميع المسارات الدبلوماسية بشكل فعال لممارسة الضغط من أجل حوار سياسي شامل، وتوسيع العقوبات وتنفيذها ضد المجلس العسكري.

وفند التقرير المصاعب التي يواجهها لاجئو الروهينجا في المخيمات من نقص فرص الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمأوى، كما طالبوا بتوفير فرص العمل للحد من اعتمادهم على المساعدات، وتحقيق خطوات ملموسة نحو عودة آمنة للوطن مع التمتع بالحقوق.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.