تعرض امرأة من الروهينجا في إندونيسيا لاعتداءات وحشية على يد تجار البشر

تعرض امرأة من الروهينجا في إندونيسيا لاعتداءات وحشية واتجار بالبشر
امرأة روهينجية تتعرض لاعتداءات تجار البشر في إندونيسيا (صورة: روهينجا خبر)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر من مجتمع الروهينجا في مدينة “بيكانبارو” الإندونيسية بتعرّض امرأة روهينجية لجريمة اتجار بالبشر واعتداءات جسدية وجنسية جسيمة، بعد أن استدرجها متاجرون بالبشر بحجة توفير الحماية والمساعدة، قبل أن يعمدوا إلى الاعتداء عليها وتركها في حالة صحية ونفسية حرجة على جانب أحد الطرق.

وعثر أهالي المنطقة على الضحية، التي عُرفت باسم “هاريسا بيبي”، ونُقلت لاحقاً إلى أحد مخيمات الروهينجا في “بيكانبارو”، حسب ما ذكر موقع “روهينجا خبر”.

وأكد قاطنو المخيم أنها تعاني من اضطرابات نفسية حادة وآثار صدمة عميقة نتيجة الانتهاكات التي تعرضت لها.

وقال أحد اللاجئين من الروهينجا إن “الضحية وصلت وهي في حالة انهيار تام، خائفة وغير قادرة على التواصل، وما تعرضت له خلّف أثراً بالغاً في نفوس الجميع”.

وأشارت لاجئة أخرى إلى أن هذه الحادثة تعكس حجم المخاطر التي تحيط باللاجئين خلال محاولات الهروب بحثاً عن الأمان، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

وأوضحت المصادر أن السلطات المحلية ومتطوعين إنسانيين أُبلغوا بالواقعة، وبدأت مساعٍ للعثور على أسرة الضحية وضمان حمايتها، إلى جانب جمع المعلومات اللازمة لتحديد المتورطين في الجريمة.

وتتلقى الضحية حالياً دعماً أولياً داخل المخيم، بينما يطالب القائمون على رعايتها بتوفير مساعدات إضافية تشمل الرعاية الطبية المتخصصة، والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب المتابعة القانونية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.

ويتعرض الروهينجا خلال رحلات النزوح والهجرة غير النظامية لمخاطر جسيمة، في مقدمتها الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والعمالي، في ظل فرارهم المستمر من الاضطهاد وانعدام الأمن في ولاية أراكان، إضافة إلى غياب الحماية القانونية وضعف مسارات اللجوء الآمنة في دول العبور والاستقبال.

ووفق تقارير إعلامية، تنشط شبكات الاتجار بالبشر في استهداف اللاجئين الروهينجا، ولا سيما النساء، مستغلة أوضاعهم الهشة وحاجتهم الماسة للأمان والعمل، ما يؤدي إلى تكرار حوادث الاعتداء والانتهاكات الجسيمة بحقهم في عدد من دول المنطقة، من بينها إندونيسيا وماليزيا.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.