وكالة أنباء أراكان | خاص
برزت لعبة “تشينلون” التقليدية، في مخيمات الروهينجا بكوكس بازار في بنغلادش، والمعروفة محلياً باسم “سَلّون” أو “سِلّون”، كمصدر للسعادة والتآلف، بعدما تحولت إلى نشاط جماعي يخفف من معاناة النزوح.

تعتمد اللعبة، على إبقاء كرة خيزرانية في الهواء دون استخدام الأيدي، وجذبت الشباب والأطفال والكبار على حد سواء، لتصبح فرصة للتسلية وتفريغ الضغوط النفسية، ومناسبة للاحتفال المجتمعي في مواجهة قسوة الحياة داخل المخيمات.
ورغم أن “تشينلون” ارتبطت بتراث القرى في ولاية أراكان غربي ميانمار، فإنها اليوم تحيا من جديد بين أزقة المخيمات، لتجسد رابطاً ثقافياً يعزز الهوية والروح الجماعية للاجئين.
ولإدراك أهمية الترفيه للشباب، نظم مفوض إغاثة وإعادة اللاجئين “محمد ميزان الرحمن”، بطولات رسمية للعبة، بهدف إشراك الشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وترسيخ قيم العمل الجماعي والانضباط.
وتشير ردود الفعل داخل المخيمات إلى أن هذه المبادرات وفرت بديلاً صحياً للفراغ، وأسهمت في إبعاد الشباب عن المخاطر والتأثيرات السلبية، كما أبرزت فوائد بدنية ونفسية واجتماعية، مع الحفاظ على تراث عريق يربط الروهينجا بموطنهم الأصلي.