برنامج الأغذية العالمي يقر تغييرات في نظام الحصص الغذائية للروهينجا بدءاً من أغسطس

لاجئون من الروهينجا في مخيم كوكس بازار في بنغلادش يحصلون على مساعدات من برنامج الأغذية العالمي (صورة: WFP)
لاجئون من الروهينجا في مخيم كوكس بازار في بنغلادش يحصلون على مساعدات من برنامج الأغذية العالمي (صورة: WFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، بالتعاون مع وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلادش، عن تغييرات جوهرية على نظام توزيع الحصص الغذائية للاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار، على أن يبدأ تنفيذها اعتباراً من أغسطس 2025، في محاولة لتحسين الوضع التغذوي وتقليل الهدر ومواجهة النقص الحاد في التمويل.

وتضمنت أبرز التغييرات إيقاف الحصص الغذائية الفردية للأطفال دون سن 6 أشهر حتى وإن كانوا مسجلين ضمن بطاقة بيانات الأسرة، مع التركيز على تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية، تماشياً مع التوصيات الصحية العالمية، فيما ستواصل الأمهات الحصول على الدعم الغذائي الكامل والمكملات اللازمة.

كما أعلن البرنامج عن البدء في توزيع البسكويت المدعم للأطفال، إلى جانب الحصص الغذائية العامة، لتعويض الأطفال عن التغذية التي كانوا يحصلون عليها من برامج الإطعام المدرسي.

وكذلك وقف توزيع البيض والخضروات وغيرها من الأطعمة الطازجة للأطفال فوق عمر العامين، مع الإبقاء على إمكانية حصول الأطفال من عمر 24 إلى 59 شهراً على تلك المواد من زوايا الأغذية الطازجة.

كما أجرى البرنامج تعديلاً على نظام قسائم الأغذية الطازجة بالسماح فقط بقسيمة دعم واحدة بقيمة 3 دولارات شهريا لكل فرد مؤهل، بعد أن كان البعض يتلقى أكثر من قسيمة شهرياً في خطوة تهدف لضمان عدالة التوزيع وتوسيع أثر الموارد المحدودة.

وأكد مدير برنامج الأغذية العالمي في بنغلادش “دومينيكو سكالبيللي”، في بيان رسمي بتاريخ 15 يوليو 2025، أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على الدعم الغذائي الحيوي مع تحسين الكفاءة التشغيلية، مشدداً على أن النساء الحوامل والمرضعات سيبقين على رأس أولويات خدمات الوقاية من سوء التغذية وعلاجه.

وتأتي هذه القرارات في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في تأمين التمويل الكافي، وسط اعتماد أكثر من مليون لاجئ روهنجي في بنغلادش على المساعدات الغذائية للبقاء.

وسبق أن قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أولغا سارادو”، إن نحو مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات بنغلادش يواجهون خطراً متزايداً بفقدان المساعدات الإنسانية الأساسية، وسط تحذيرات من أن كميات الغذاء ستقل بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة.

كما حذّرت المفوضية من انهيار وشيك في الخدمات الأساسية المقدّمة للاجئين الروهينجا في بنغلادش، ما لم يتم توفير تمويل إضافي عاجل، فقد تلقى نداء المفوضية لجمع 255 مليون دولار 35% فقط من المبلغ المطلوب.

وأدى نقص التمويل، إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إغلاق مرافق التعليم داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا، اعتباراً من 3 يونيو، بعدما قررت إنهاء خدمات 1200 مُعلم من المجتمع المضيف.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.