بدعم من اليابان.. افتتاح منشأة مطمر صحية بمخيمات الروهينجا في بنغلادش

افتتاح مكب نفايات موسع بمخيمات الروهينجا في بنغلادش (صورة: UNB)
شارك

وكالة أنباء أراكان

افتتح مكتب مفوض الإغاثة وإعادة توطين اللاجئين الروهينجا، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسفارة اليايان في بنغلادش، الأربعاء، منشأة مطمر صحية موسعة بمخيم 20 في كوكس بازار، بهدف تعزيز إدارة النفايات وتحسين ظروف المعيشة للاجئين الروهينجا.

وجرى تصميم المنشأة المطورة للتعامل مع 60,000 متر مكعب إضافية من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، لضمان استمرار التخلص من النفايات خلال السنوات السبع إلى الثماني القادمة، ما يساعد في منع التلوث البيئي، وتقليل المخاطر الصحية العامة.

وحسب ما أعلنته صحيفة “Daily Sun”، جاء هذا المشروع الذي يخدم قرابة 900 ألف شخص من اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة، كجزء من مشروع إدارة النفايات الصلبة المستدامة بقيمة 1.48 مليون دولار مقدمة من اليابان لدعم الروهينجا.

وأكد القائم بأعمال سفارة اليابان في بنغلادش “ناوكي تاكاهاشي”، أن اليابان، بالتعاون الوثيق مع شركاء دوليين مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تلتزم بالمساهمة في إيجاد حل مستدام لأزمة الروهينجا.

وأضاف: “آمل أن تساعد هذه المنشأة الشاملة لإدارة النفايات الصلبة في تحسين حياة كل من اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة”.

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان، الأربعاء، إلى أن اليابان دعمت استجابة أزمة اللاجئين الروهينجا في بنغلادش منذ بداية الأزمة في أغسطس 2017، حيث ساهمت بأكثر من 240 مليون دولار.

وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بنغلادش “ستيفان ليلر”، إن إدارة أكثر من 100 طن من النفايات يومياً في المخيمات لا تقتصر على التخلص منها فقط، بل تتعلق بحماية الصحة، والحفاظ على البيئة، والحفاظ على الكرامة.

وأكد أن هذه المنشأة الموسعة ستساعد في ضمان أن تعيش المجتمعات المستفيدة منها في ظروف أنظف وأكثر أماناً مع بناء نظام مرن للسنوات المقبلة.

والأربعاء الماضي، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تقديم اليابان لمساهمة مالية جديدة بقيمة 1.48 مليون دولار لتعزيز نظام إدارة النفايات في مخيمات الروهينجا والمجتمعات المستضيفة في أوخيا بمنطقة كوكس بازار في بنغلادش.

وتأتي مساهمات اليابان ضمن جهود دولية مستمرة لدعم الخدمات الأساسية في المخيمات، في ظل تراجع التمويل العالمي المخصص لأزمة الروهينجا خلال السنوات الأخيرة، ففي أكتوبر الماضي، قدمت اليابان مساهمة مالية عاجلة قدرها 3.4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، لدعم المساعدات المنقذة للحياة الموجهة إلى الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنغلادش.

وفي أبريل الماضي، قدمت اليابان 3.5 مليون دولار لمنظمة الهجرة الدولية لتحسين الظروف المعيشية للروهينجا والمجتمعات المضيفة في كوكس بازار وجزيرة بهاسان تشار، كما خصصت 3.3 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينجا، وسبقه تخصيص 1.6 مليون دولار لتحسين الظروف المعيشية للروهينجا، وأيضاً تخصيص 3.2 مليون دولار لتحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بمخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار في 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.