وكالة أنباء أراكان
بدأ برنامج الغذاء العالمي (WFP) توزيع الأرز ومواد غذائية أساسية على لاجئي الروهينجا في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش، بتمويل قدره مليونا دولار أمريكي قدمته حكومة جمهورية الصين الشعبية، وفق ما أفاد به مكتب البرنامج في بنغلادش.
وقال أحد لاجئي الروهينجا، ويدعى “كمال”، وهو أب لستة أطفال ويقيم مع أسرته في مخيمات كوكس بازار، إن “الأرز عنصر أساسي في غذائنا، فقد نشأنا عليه منذ الطفولة”، مشيراً إلى أن الأمن الغذائي بات الحاجة الأكثر إلحاحاً للأسر في ظل الظروف المعيشية الصعبة داخل المخيمات.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أنه شرع خلال شهر ديسمبر الجاري في توزيع الأرز على اللاجئين باستخدام التمويل الصيني، إضافة إلى تأمين مواد غذائية ضرورية أخرى، من بينها البقوليات المختلفة وزيت الطهي، والتي يجري توزيعها حالياً على الأسر داخل المخيمات.
وأكد التقرير أن الدعم المقدم من الصين والمجتمع الدولي بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، لضمان توفير الحد الأدنى من الغذاء وسبل العيش للاجئين، مع اقتراب عام 2026 واستمرار أزمة التمويل التي تواجه الاستجابة الإنسانية.
وأعرب برنامج الغذاء العالمي، إلى جانب ممثلين عن مجتمع لاجئي الروهينجا، عن شكرهم وتقديرهم لحكومة جمهورية الصين الشعبية على وقوفها إلى جانب اللاجئين وتقديمها هذا الدعم الحيوي في مرحلة حرجة من الأزمة الإنسانية المستمرة.

وتأتي هذه المساعدات الغذائية في ظل استمرار اعتماد أكثر من 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش على الدعم الإنساني لتأمين احتياجاتهم الأساسية، ولا سيما الغذاء.
ويعيش اللاجئون في أكبر تجمع للمخيمات في العالم، وسط ظروف معيشية صعبة، تجعل الأمن الغذائي التحدي الأكثر إلحاحاً للأسر، خصوصاً مع غياب فرص العمل وسبل العيش المستدامة.
ويعود وجود هذا العدد الكبير من الروهينجا في بنغلادش إلى عمليات القمع الواسعة التي شنّها جيش ميانمار (المجلس العسكري الحاكم) في ولاية أراكان، خاصة منذ عام 2017، والتي دفعت مئات الآلاف إلى الفرار من بلدات مونغدو وبوثيدونغ وراسيدونغ نحو بنغلادش هرباً من القتل والاضطهاد وانعدام الأمن.
ومع تعثر جهود العودة الطوعية الآمنة والكريمة إلى ميانمار، تبقى المساعدات الغذائية شريان الحياة الأساسي لملايين اللاجئين، في ظل استمرار الأزمة دون أفق حل قريب.

