بحث: غالبية نساء الروهينجا بمخيمات بنغلادش يرغبن بالعودة الآمنة إلى ميانمار

امرأة لاجئة من الروهينجا تحمل مظلة وتتجول في مخيم للاجئين بمنطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: Reuters)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أظهر بحث أجرته منظمة “أكشن إيد بنغلادش”، أن ما بين 50% و82% من نساء وفتيات الروهينجا في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش يرغبن في العودة إلى ولاية أراكان بميانمار إذا توفرت ظروف إعادة توطين آمنة، فيما فضّلت المشاركات الأصغر سناً الهجرة إلى دول ثالثة مثل الولايات المتحدة وماليزيا والسعودية.

وبحسب الدراسة، التي أُعلنت نتائجها في دكا، الأحد، فإن بعض النساء يفضلن البقاء في مخيم كوتوبالونغ للاستفادة من الخدمات الأساسية وروابط العائلة، في حين لم تختر أي منهن جزيرة “بهاسان تشار” بسبب عزلتها وغياب الفرص فيها.

وأشارت الدراسة إلى أن التحرش الجنسي هو أكبر مصدر قلق في جميع المخيمات، مع رصد انتشار زواج القاصرات وتعدد الزوجات، كما أظهرت أن 7% فقط من النساء قادرات على الوصول إلى المساعدة القانونية بشكل مستقل، بينما أوصت 48% منهن ببرامج إرشاد للرجال والفتيان للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وشارك في البحث 96 شخصاً، بينهم 66 امرأة وفتاة من مخيمات (1-شرق، 8-شرق، 5 و30) إضافة إلى 30 سيدة من منطقة أوخيا، وذلك بدعم من أكشن إيد المملكة المتحدة واليانصيب الشعبي وبالتعاون مع منظمة أغراجاترا.

وأكد المتحدثون خلال الفعالية أن النساء يعشن في المخيمات منذ ما يقارب 8 سنوات، مشددين على أن العنف ضدهن لم يتراجع بل تغيّرت أشكاله، رغم تحسن أوضاع الملاجئ مقارنة بمرحلة اللجوء الأولى.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.