اندلاع حريق في مخيمات الروهينجا بكوكس بازار يدمّر عشرات المآوي ويشرّد عائلات

اندلاع حريق في مخيمات الروهينجا بكوكس بازار يدمّر عشرات المآوي ويشرّد عائلات
اندلاع حريق في المخيم رقم 24 في كوكس بازار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان| خاص

اندلع حريق هائل، الأحد، في مخيمات لاجئي الروهينجا بمنطقة كوكس بازار جنوب شرقي بنغلادش، ما أدى إلى تدمير عشرات المآوي وتشريد عدد من العائلات.

وأفاد مراسل “وكالة أنباء أراكان”، بأن الحريق نشب في مخيم رقم (24) المحاذي لمخيم (25) في منطقة “تولا باجان” داخل مجمعات اللاجئين، حيث انتشرت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة بفعل طبيعة المآوي المبنية من مواد هشة سريعة الاشتعال.

وقال إن الحريق أسفر عن تدمير ما بين 20 إلى 50 مأوى بشكل كامل، متسبباً في حالة من الذعر والخوف بين الأهالي، فيما اضطر عدد من العائلات إلى الفرار دون التمكن من إنقاذ ممتلكاتهم أو احتياجاتهم الأساسية.

ولم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية، كما لم تُعرف الأسباب الدقيقة لاندلاع الحريق، في وقت تواصل فيه الجهات المعنية والفرق المحلية عمليات التقييم الأولية للأضرار، وتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين.

وكانت مخيمات الروهينجا في كوكس بازار قد شهدت خلال الأيام الماضية سلسلة من الحرائق المتكررة، أدت إلى تدمير مئات المآوي وتشريد أعداد كبيرة من اللاجئين.

وتُعزى هذه الحرائق غالباً إلى استخدام مصادر نار بدائية للطهي والإضاءة، إضافة إلى غياب إجراءات السلامة ومواد البناء المقاومة للحريق.اندلاع حريق في مخيمات الروهينجا بكوكس بازار يدمّر عشرات المآوي ويشرّد عائلات

ويأتي هذا الحريق في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها لاجئو الروهينجا في مخيمات كوكس بازار، حيث تعاني المخيمات من الاكتظاظ الشديد وضعف البنية التحتية وارتفاع مخاطر الحرائق، خاصة خلال فترات الجفاف والرياح.

ويعيش في هذه المخيمات أكثر من مليون لاجئ من عرقية الروهينجا، يشكّلون أكبر تجمع للاجئين في موقع واحد بالعالم.

وتعود موجة اللجوء الأكبر إلى أغسطس 2017، حين فرّ مئات الآلاف من ولاية أراكان غربي ميانمار عقب حملة عسكرية شنّها جيش ميانمار، ووصفتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية بأنها تطهير عرقي وإبادة جماعية.

ومنذ ذلك الحين، يعيش اللاجئون في مخيمات مكتظة وسط أوضاع إنسانية هشّة، معتمدين بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية، في ظل غياب أي حل سياسي يضمن عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة إلى ديارهم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.