وكالة أنباء أراكان
أعلنت الشرطة الهندية ضبط تسعة من لاجئي الروهينجا في منطقة قريبة من الحدود مع بنغلادش، وذلك “لدخولهم البلاد بشكل غير شرعي قبل 13 عاماً”.
وذكرت صحيفة “صن جارديان” الهندية، الأربعاء، أنه تم ضبط المجموعة المؤلفة من رجلين وامرأتين وفتاة مراهقة وأربعة أطفال ليل الثلاثاء في ولاية “آسام” بعد ورود معلومات عن وجود مجموعة من اللاجئين قرب الحدود.
وأوضحت الشرطة أن اللاجئين تنقلوا للعيش في مناطق مختلفة من الهند على مدار السنوات الماضية قبل أن يصلوا قبل أيام إلى المنطقة التي ألقي القبض عليهم فيها.
وقال أحد اللاجئين إنهم دخلوا البلاد قبل 13 عاماً ولم يكونوا يعتزمون عبور الحدود نحو بنغلادش بل أرادوا العيش في المنطقة الحدودية لفترة، فيما قال محتجز آخر إنهم تلقوا مساعدة من شبكة مهربين نقلتهم إلى “آسام” ونصحتهم بالبقاء قرب الحدود وطلبت منهم عدم الخروج نهاراً، لكنهم اضطروا للذهاب إلى السوق لعدم امتلاكهم أي طعام.
وأعلنت الشرطة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مجموعة اللاجئين، مضيفةً أنه سيتم ترحيلهم وفق توجيهات السلطات العليا.
وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، وتستهدفهم كمهاجرين غير شرعيين، إذ لا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.
وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.
