الهند: تشكيل فرق خاصة لترحيل الروهينجا من ولاية تريبورا

أسرة من الروهينجا في أحد الملاجئ المؤقتة بمدينة "نيودلهي" الهندية في 14-6-2024 (صورة: Reuters)
أسرة من الروهينجا في أحد الملاجئ المؤقتة بمدينة "نيودلهي" الهندية في 14-6-2024 (صورة: Reuters)
شارك

شكّلت حكومة ولاية تريبورا الهندية فرق عمل خاصة لتحديد وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وعلى رأسهم الروهينجا، الذين يتواجدون في الولاية بشكل غير قانوني، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء مانيك ساها، الأحد.

وقال “ساها”، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية في الولاية، إن فرق العمل الميدانية ستعمل على تحديد أماكن وجود الروهينجا وغيرهم من المهاجرين البنغاليين، والتحقق من تاريخ دخولهم إلى الولاية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب جولة تفقدية في العاصمة: “سنحدد من دخل تريبورا مؤخراً، خاصة بعد الاضطرابات في بنغلادش العام الماضي، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لمنع أي إقامة غير قانونية”.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل تفعيل قانون الجنسية (التعديل) الذي يتيح منح الجنسية الهندية فقط لغير المسلمين القادمين من بنغلادش، باكستان، وأفغانستان قبل نهاية عام 2014، مما يستثني مسلمي الروهينجا من الحصول على أي حماية قانونية داخل الهند.

وأكد ساها أن أجهزة الأمن في حالة تأهب قصوى على طول الحدود لمنع تسلل المزيد من اللاجئين، مشيراً إلى أن المتسللين أدركوا أن تريبورا لم تعد منطقة آمنة لهم، في ظل تشديد المراقبة وتنسيق الجهود بين قوات حرس الحدود (BSF) وبقية الأجهزة.

وتحد ولاية تريبورا بنغلادش من ثلاث جهات، وتشترك معها بحدود بطول 856 كيلومتراً، ما يجعلها من أكثر المناطق عرضة لتسلل اللاجئين، لا سيما الروهينجا الذين فرّوا من الاضطهاد في ميانمار.

ورغم تسييج معظم أجزاء الحدود، إلا أن السلطات لا تزال تواجه تحديات في ضبط التحركات غير القانونية، وسط اتهامات بانتهاك حقوق اللاجئين الروهينجا، وغياب أطر قانونية واضحة لمعالجة أوضاعهم.

وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين (UNHCR)، وتستهدفهم كمهاجرين غير شرعيين، إذ لا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.