وكالة أنباء أراكان
أعلنت قوات حرس الحدود البنغلادشية، أن قوات أمن الحدود الهندية، دفعت 14 لاجئًا من الروهينجا إلى داخل بنغلادش قسراً عبر منطقة حدودية، مساء الخميس.
وأوضحت مصادر من الكتيبة 19 التابعة لحرس الحدود البنغلادشي، أن الحادثة وقعت حوالي الساعة 7:45 مساء، وجرى ضبط الروهينجا بعد دخولهم البلاد.
أضافت أنه أثناء الاستجواب الأولي للروهينجا وهم 4 رجال و4 نساء و6 أطفال ذكور، أكدوا أنهم نازحون قسراً من ميانمار، حسبما أعلن موقع “UNB”.
وفي حادثة منفصلة صباح الجمعة، دفعت قوات أمن الحدود الهندية أيضاً 17 مواطناً بنغلادشياً، عبر منطقة “كيندري” في نفس المنطقة الحدودية، بينهم 5 رجال و5 نساء و7 أطفال، وفقاً لما أفادت به الكتيبة 48 بحرس الحدود البنغلادشي.
وقالت السُلطات البنغلادشية، إن الهند زعمت أن الروهينجا المرحَّلين كانوا قد فروا سابقاً من مخيمي اللاجئين في “تكناف” و”أوخيّا” إلى الهند قبل خمس أو ست سنوات.
وأكد قائد الكتيبة 19 “المقدم محمد زبير أنور”، أنه تم تسليم الروهينجا الـ14 إلى مركز شرطة جاينتابور النموذجي بعد جمع بياناتهم، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وهي نفس الإجراءات التي اُتخذت بحق المواطنين البنغلادشيين الـ17.
وقبل أيام، دفعت قوات حرس الحدود الهندية بـ12 لاجئاً روهنجياً، بينهم نساء وأطفال، إلى داخل الأراضي البنغلادشية عبر منطقة بارليخا الحدودية في مولوي بازار.
وخلال الشهر الجاري، اعتقلت الشرطة الهندية 22 روهنجياً من منزل تحت الإنشاء يقيمون فيه بولاية البنغال الغربية، كما قضت محكمة بسجن 8 من الروهينجا لمدة عامين مع الأشغال وتغريمهم بتهمة الدخول والإقامة غير القانونية وأمرت بترحيلهم إلى ميانمار بعد انقضاء العقوبة.
كما تواجه الهند مطالبات بالتحقيق من جانب الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية في حادثة ترحيل الهند ما لا يقل عن 40 لاجئاً من الروهينجا، بينهم أطفال وكبار في السن، بإجبارهم على النزول من سفينة حربية وتزويدهم بسترات نجاة قبل التخلي عنهم في المياه الدولية قرب ميانمار.
ولا تُعد الهند من بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو بروتوكولها لعام 1967، وتتعامل مع الروهينجا في البلاد كمهاجرين غير شرعيين، وتنفذ بحقهم عمليات اعتقال وترحيل حتى بحق المسجلين منهم لدى مفوضية اللاجئين.