وكالة أنباء أراكان
دفع مسؤولون هنود، صباح الجمعة، 11 لاجئاً من الروهينجا عبر الحدود إلى بنغلادش، وتم احتجازهم من قبل حرس الحدود البنغلادشي.
وقال ضابط مركز شرطة بهرونغاماري “العدل محمود”، إن الوافدين الجدد تم احتجازهم حوالي الساعة السادسة صباحاً، مضيفاً: “يتم التحقق من معلوماتهم، والإجراءات القانونية جارية”.
ووفقاً لمصادر حرس الحدود البنغلادشي، تم دفع المجموعة إلى بنغلادش عبر نقطة العمود 1011 على الحدود، قبل أن يتم ضبطهم قرب منطقة سوناهاط أمتالي على طريق ميناء سوناهاط البري – كاتشاكاتا، وتم احتجازهم من قبل دورية من المعسكر.
وأكد قائد كتيبة حرس الحدود كوريغرام-22 “المقدم مهبوب الحق”، أن المحتجزين هم من الروهينجا، مواطنون مشردون من ميانمار، وتم تسليمهم إلى مركز شرطة بهرونغاماري لاستكمال الإجراءات القانونية.
منذ 7 مايو، ارتفع عدد الأشخاص الذين دفعتهم الهند إلى بنغلادش إلى 2372 شخصاً، من بينهم 223 من الروهينجا، بما في ذلك 50 مسجلاً لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الهند.
ومؤخراً كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن السلطات الهندية رحلّت قسراً أكثر من 1,500 شخص، من بينهم نحو 100 لاجئ من الروهينجا، بين 7 مايو و15 يونيو دون اتباع أي إجراءات قانونية أو أوامر قضائية.
وكانت السُلطات البنغلادشية، قد أعلنت في وقت سابق، ارتفاع عدد الأشخاص الذين أبعدتهم قوات حرس الحدود الهندية (BSF) إلى داخل بنغلادش منذ مايو حتى سبتمبر، إلى ما لا يقل عن 2,219 شخصاً بينهم 212 لاجئاً من الروهينجا منهم 50 شخصاً كانوا مسجلين بالفعل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الهند.
وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، ولا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.
وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.