وكالة أنباء أراكان
ارتفع عدد الأشخاص الذين أبعدتهم قوات حرس الحدود الهندية (BSF) إلى داخل بنغلادش منذ 7 مايو الماضي إلى ما لا يقل عن 2,219 شخصاً بينهم 212 لاجئاً من الروهينجا منهم 50 شخصاً كانوا مسجلين بالفعل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الهند، وفق ما أكدت السلطات البنغلادشية.
وجاءت أحدث عمليات الإبعاد يومي الخميس والجمعة، حيث دفعت قوات حرس الحدود الهندية، عبر نقاط حدودية في مولوفيبازار ونوغاون عشرات الأشخاص بينهم 12 روهنجياً “3 رجال و4 نساء و5 أطفال”.
وأكد حرس الحدود البنغلادشي، أنهم أوقفوا المجموعة فور دخولها وأحالوها إلى الشرطة تمهيداً لنقلها إلى مخيم أوخيا في كوكس بازار.
وفي نوغاون، أُبعد 16 شخصاً آخرون، بينهم 4 نساء و5 أطفال عبر العمود الحدودي بالقرب من نقطة شيتالماث، وجرى توقيفهم بانتظار التحقق من هوياتهم ولمّ شملهم مع عائلاتهم.
في سياق متصل، أعادت قوات حرس الحدود الهندية، أربعة مواطنين بنغلادشيين كانوا محتجزين في الهند خلال اجتماع أعلام في موجيبناغار بمهرُبور يوم الجمعة.
وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، ولا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.
وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.