الهند تُجبر 12 لاجئاً روهنجياً على عبور الحدود إلى بنغلادش

مخيم للاجئي الروهينجا في نيودلهي، الهند، 17-6-2023 (صورة: وكالة الأناضول)
مخيم للاجئي الروهينجا في نيودلهي، الهند، 17-6-2023 (صورة: وكالة الأناضول)
شارك

وكالة أنباء أراكان

دفعت قوات حرس الحدود الهندية (BSF)، الأحد، بـ12 لاجئًا من الروهينجا، بينهم نساء وأطفال، إلى داخل الأراضي البنغلادشية عبر منطقة بارليخا الحدودية في مولوي بازار.

وذكرت مصادر محلية، أن الروهينجا أُجبروا على عبور الحدود في منطقة كومارسيل التابعة لنقطة حراسة “لاتو” لقوات حرس الحدود البنغلادشية (BGB)، إلى جانب أربعة مواطنين بنغلادشيين، حسبما أعلن موقع “The Business Standard”، الاثنين.

وأكد رئيس مجلس اتحاد أوتار شاهباجبور “رفيق الدين أحمد”، أن السكان المحليين ساعدوا قوات حرس الحدود النبغلادشي في احتجاز المجموعة وجرى اقتيادهم إلى المعسكر لاستجوابهم.

وأوضح ضابط التحقيق في مركز شرطة بارليخا “محمد حبيب الرحمن”، أن السُلطات أُبلغت باحتجاز 12 من الروهينجا و4 بنغلادشيين تم دفعهم عبر الحدود من قبل الجانب الهندي، مشيراً إلى أن الإجراءات القانونية ستُتخذ فور تسليمهم للشرطة.

وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR.

وخلال الشهر الجاري فقط، اعتقلت الشرطة الهندية 22 روهنجياً من منزل تحت الإنشاء يقيمون فيه بولاية البنغال الغربية، كما قضت محكمة بسجن 8 من الروهينجا لمدة عامين مع الأشغال وتغريمهم بتهمة الدخول والإقامة غير القانونية وأمرت بترحيلهم إلى ميانمار بعد انقضاء العقوبة.

كما تواجه الهند مطالبات بالتحقيق من جانب الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية في حادثة ترحيل الهند ما لا يقل عن 40 لاجئاً من الروهينجا، بينهم أطفال وكبار في السن، بإجبارهم على النزول من سفينة حربية وتزويدهم بسترات نجاة قبل التخلي عنهم في المياه الدولية قرب ميانمار.

ولا تُعد الهند من بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو بروتوكولها لعام 1967، وتتعامل مع الروهينجا في البلاد كمهاجرين غير شرعيين، وتنفذ بحقهم عمليات اعتقال وترحيل حتى بحق المسجلين منهم لدى مفوضية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.