وكالة أنباء أراكان
ألقت الشرطة الهندية، صباح الثلاثاء، القبض على 11 شخصاً من الروهينجا بينهم رجال ونساء وأطفال، وذلك في عملية أمنية نُفذت بطريق كالي باري في منطقة تاربور، عقب بلاغات من سكان محليين أثارتهم تحركات المجموعة.
وقالت الشرطة، إن المعتقلين قدموا مؤخراً من حيدر آباد وكانوا يبحثون عن منزل للإيجار في المنطقة، وهو ما أثار شكوك الأهالي الذين أبلغوا بدورهم أعضاء منظمة “باجرانغ دال”، ليقوم هؤلاء بإخطار مركز شرطة تاربور.
ووصلت قوة أمنية إلى الموقع سريعاً وتمكنت من اعتقال جميع أفراد المجموعة دون أي مقاومة، حيث جرى اقتيادهم للتحقيق، على أن يُعرضوا أمام المحكمة في وقت لاحق من اليوم.
وأكدت الشرطة، أن يقظة السكان المحليين كان لها دور بارز في ضبط المجموعة، مشيرة إلى أن القضية تسلط الضوء على التحديات الأمنية المرتبطة بانتقال النازحين بين الولايات، وأهمية التعاون بين المجتمع والسلطات الأمنية في مناطق حساسة مثل سيلشار.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت السلطات الهندية، القبض على 10 من لاجئي الروهينجا بينهم نساء وأطفال في إحدى محطات القطارات في ولاية “آسام” لاتهامهم بدخول البلاد بشكل غير شرعي.
وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، ولا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.
وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.