المنظمة الدولية للهجرة: مصرع أكثر من 3 آلاف روهنجي في رحلات الهجرة منذ 2014

عشرات الروهينجا على متن قارب قبالة سواحل إقليم "آتشيه" الإندونيسي، 30-1-2025 (صورة: The Independent)
عشرات الروهينجا على متن قارب قبالة سواحل إقليم "آتشيه" الإندونيسي، 30-1-2025 (صورة: The Independent)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الثلاثاء، مصرع أكثر من ثلاثة آلاف من الروهينجا منذ عام 2014 جراء خوضهم رحلات هجرة خطرة هرباً من الصراع في ميانمار.

وأوضح تقرير صادر عن المنظمة أن أكثر من 3100 شخص من الروهينجا لقوا مصرعهم في حوادث غرق قوارب الهجرة أو أثناء عبورهم حدود ميانمار نحو بنغلادش.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن أغلب من لقوا مصرعهم خلال الهجرة لجأوا لخيار الرحلات الخطرة اضطراراً وانطلاقاً من شعورهم باليأس وبهدف الفرار من حالات انعدام الأمن والصراع والكوارث وغيرها من الأزمات الإنسانية.

كما أوضح التقرير أنه منذ عام 2014 لقى 52 ألف شخص مصرعهم خلال محاولتهم الهرب من المناطق المتأثرة بالصراع حول العالم، مشيرة إلى أن هذا العدد يمثل 72% من إجمالي وفيات المهاجرين المسجلة خلال تلك الفترة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة “إيمي بوب” إن “هذه الأرقام تعد تذكيراً قاسياّ بأن الأفراد يخاطرون بحياتهم عندما يتركهم الصراع وانعدام الأمن ونقص الفرص وغيرهم من الضغوط دون أي خيارات آمنة أو قابلة للتطبيق في وطنهم”.

وأكدت المسؤولة ضرورة الاستثمار في بناء الاستقرار والفرص داخل المجتمعات حتى تصبح الهجرة خيارًا لا ضرورة، إلى جانب العمل لتوفير مسارات آمنة وقانونية ومنظمة تحمي الأرواح عندما يكون البقاء في الوطن مستحيلاً.

ووفق التقرير، وقعت أكثر من 5 آلاف حالة وفاة بين المهاجرين في أفغانستان منذ عام 2014، وبينهم آلاف ممن فروا من البلاد عقب الاضطرابات السياسية عام 2021، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط ​​أخطر طريق هجرة في العالم حيث فُقد به أكثر من 25 ألف شخص.

وقالت منسقة مشروع المهاجرين المفقودين في المنظمة وكاتبة التقرير “جوليا بلاك” إنه نظراً إلى نقص البيانات، لا سيما في مناطق الحرب والكوارث، فمن المرجح أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى بكثير مما تم تسجيله.

ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة العديد منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا بحثاً عن الأمان، وقد فرّوا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، إضافةً إلى الصراع المتجدد في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة عسكرية للسيطرة عليها في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.