السلطات الهندية تُجبر الروهينجا على إخلاء مستوطنة بعد قطع المياه والكهرباء عنهم

لاجئون من الروهينجا داخل أحد المخيمات في ولاية "جامو وكشمير" الهندية في 23-4-2022 (صورة: Foreign Policy)
لاجئون من الروهينجا داخل أحد المخيمات في ولاية "جامو وكشمير" الهندية في 23-4-2022 (صورة: Foreign Policy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أجبرت السلطات الهندية، عشرات اللاجئين الروهينجا على إخلاء مستوطنتهم في منطقة تشاني راما بمدينة جامو، بعد أن قطعت إمدادات المياه والكهرباء عنهم، إثر شكاوى من السكان المحليين تتعلق بشرعية وأمان المستوطنة.

وأوضحت السُلطات، أن قرار قطع الخدمات جاء لأسباب تتعلق بالنظام العام، مشيرةً إلى أن الأرض المقامة عليها المستوطنة تعود ملكيتها لمواطن من منطقة راجوري، مما استدعى اتخاذ الإجراء ضد ما يقرب من 30 إلى 40 لاجئاً.

وأشار مسؤولون إلى أن الشرطة تدخلت مؤخراً لتنفيذ عملية الإخلاء، فيما يواجه اللاجئون المهجرون احتمال نقلهم إلى مركز احتجاز في سجن كاثوا، وسط غموض بشأن مستقبلهم.

ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة خطوات اتخذتها السلطات للحد من وجود اللاجئين الأجانب في جامو، إذ شهد ديسمبر 2024 عملية مشابهة، تلتها حملة تحقق موسعة عام 2021.

ووفقاً لبيانات حكومية، يقيم في منطقة جامو أكثر من 13,700 أجنبي، غالبيتهم من الروهينجا والبنغلاديشيين، ما يعكس تصاعد الجهود الرسمية لتنظيم وجودهم في الإقليم.

وتستمر السلطات الهندية في ملاحقة لاجئي الروهينجا ومن يعاونهم داخلياً على دخول البلاد والعيش فيها إذ لا تعترف بهم كلاجئين رغم حملهم بطاقات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين UNHCR، ولا تعد الهند بين الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.

وفر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023 طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.