وكالة أنباء أراكان
أحيا اللاجئون الروهينجا في مخيمات بنغلادش، السبت، الذكرى السنوية لمجزرة قرية تُولا تولي التي ارتكبها جيش ميانمار عام 2017 في شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين وحرق قرى بأكملها.

وتذكر الناجون، مشاهد الرعب حين فُصل الرجال عن أسرهم وأعدموا ودفنوا في مقابر جماعية، بينما تعرّضت النساء للعنف الجنسي وأحرقت الكثيرات وهن على قيد الحياة داخل منازلهن.
ودعا الروهينجا لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم التي وُصفت بأنها من أبشع الانتهاكات بحقهم، حسما أعلن موقع “أراكان ناو”.
وقال محمد فُرقان، شاعر ومعلم وناجٍ من المجزرة: “في يوم مجزرة تُولا تولي، فقدت ثمانية من أفراد عائلتي إلى جانب كثير من أبناء قريتي وجيراني”.
وأضاف: “لم يغادرني ألم ذلك اليوم أبداً، نحن لا نريد مجرد كلمات تعاطف بل نطالب بالتزام حقيقي بالعدالة والمساءلة والاعتراف بمعاناتنا فمن دون عدالة ستظل جراحنا مفتوحة وألمنا مستمراً”.
وقبل أيام، نظم عشرات الآلاف من لاجئي الروهينجا في بنغلادش تظاهرات لإحياء الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضدهم بولاية أراكان غربي ميانمار في عام 2017، وشملت عمليات قتل وحرق وانتهاكات واسعة أجبرت مئات الآلاف منهم على الفرار إلى بنغلادش.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث يعيشون في مخيمات مكدسة وسط ظروف معيشية صعبة يفاقمها أزمات التمويل الدولي ما يؤثر على خدمات الصحة والتعليم في ظل اعتمادهم الكلي على المساعدات.