وكالة أنباء أراكان | خاص
نظم لاجئو الروهينجا في مدينة بيكانبارو الإندونيسية، يوم 30 سبتمبر، جلسة توعية للتحذير من مخاطر الاتجار بالبشر، محذرين من الوقوع في فخ المهربين الذين يستدرجونهم بوعود كاذبة بحياة أفضل.
وقال “حامد الحق”، أحد منظمي الجلسة، لـ”وكالة أنباء أراكان”، إن الجلسة استهدفت تحذير اللاجئين القادمين حديثاً من مخيمات بنغلادش من المجازفة بحياتهم عبر طرق الهجرة غير الشرعية، مضيفاً أن عدداً من الحاضرين شاركوا قصصهم عن الرحلات البحرية الخطرة التي نجوا منها.

وروت إحدى نساء الروهينجا، أن الحياة في إندونيسيا كانت أصعب مما عاشته في مخيمات بنغلادش، لافتة إلى افتقارهم للمأوى المناسب وعدم وجود نظام تعليمي لأطفالهم.
وأكد مشاركون آخرون، أن المهربين خدعوهم بوعود كاذبة بالحصول على وظائف ومساعدات وتعليم، ثم تخلوا عنهم خلال الطريق، وقال أحدهم: “كل ما قالوه لنا كان أكاذيب، ومررنا بأيام من دون طعام”.
وكشف أحد منظمي الجلسة، أنه تعرض للخداع في نوفمبر 2023 من قبل مهرب وعده بمساعدات شهرية وتعليم لأطفاله وحياة أفضل في إندونيسيا، لكنه واجه التهديدات بعد مغادرة المخيم، ليجد نفسه في وضع أسوأ من مخيمات بنغلادش.
وشدد المشارك حمد الرحمن، على ضرورة تحذير المجتمع، قائلاً: “”مع معرفتنا بقسوة المهربين، إذا لم نحذر مجتمعنا سنُحاسب يوم القيامة”.
وأعرب اللاجئون في ختام الجلسة عن امتنانهم لشعب إندونيسيا وحكومتها لمنحهم ملاذاً آمناً، معبرين عن أملهم في أن تساهم حملات التوعية في تقليل عدد الروهينجا الذين يقعون في فخ المهربين.
ويحاول العديد من اللاجئين الروهينجا الوصول إلى دول مثل ماليزيا أو إندونيسيا عبر رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في خليج البنغال وبحر أندمان، حيث تحذر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) من أن هذه الطرق تعد من أخطر طرق الهجرة في العالم، إذ يلقى مئات الروهينجا حتفهم سنوياً بسبب الجوع أو العطش أو إساءة المعاملة من قبل المهربين.
وفي السنوات الأخيرة، استقبلت إندونيسيا آلاف اللاجئين الروهينجا الذين وصلوا إلى شواطئها، وقدمت لهم السلطات والمجتمعات المحلية مساعدات مؤقتة.
وسبق أن وجّه اللاجئون الروهينجا في إندونيسيا، نداءً إلى المجتمع الدولي للمطالبة بتأمين احتياجاتهم الأساسية وتوفير حياة كريمة بعد أكثر من عامين من العيش في خيام مؤقتة بلا سكن مناسب أو تعليم أو رعاية صحية.

